اختتمت يوم امس القمة العربية التي اقيمت في دولة الاردن الشقيقة, حيث طالب قادة الدول العربية في اتختتام اشغال القمة إلى وقف التدخلات الخارجية في شؤون الدول العربية، في إشارة إلى تدخل الإيراني في كل من سوريا و اليمن و العراق من دون تسميتها. كما اكد القادة العرب ضرورة “إعادة إطلاق مفاوضات سلام فلسطينية اسرائيلية ” ووضع حد للاستطيان والخروج بحل ينهي النزاع القائم مجددين تمسكهم بحل الدولتين. وأعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير استضافة بلاده القمة العربية التاسعة والعشرين في الرياض في مارس 2018، وذلك بعد اعتذار دولة الإمارات العربية المتحدة، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الاردنية جاء بيان القمة الختامي بالسويمة على شاطئ البحر الميت غرب العاصمة الأردنية الذي تلاه الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط بتوصيات تهم عدة قضايا من ابرزها “رفض كل التدخلات في الشؤون الداخلية للدول العربية”. واكد القادة في البيان الذي حمل عنوان “اعلان عمان” المحاولات “الرامية إلى زعزعة الأمن وبث النعرات الطائفية والمذهبية أو تأجيج الصراعات وما يمثله ذلك من ممارسات تنتهك مبادئ حسن الجوار والقواعد الدولية ومبادئ القانون الدولي وميثاق الأممالمتحدة ووقف تدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية”، مطالب إيران ب”الكف عن الأعمال الاستفزازية التي من شأنها أن تقوض بناء الثقة وتهدد الأمن والاستقرار في المنطقة”، لكن البيان الختامي للقمة لم يسم إيران بالاسم. ودعا البيان الختامي الى “إعادة إطلاق مفاوضات سلام فلسطينية اسرائيلية جادة وفاعلة تنهي الانسداد السياسي وتسير وفق جدول زمني محدد لإنهاء الصراع على أساس حل الدولتين”. كما طالب البيان دول العالم ب”عدم نقل سفاراتها إلى القدس أو الاعتراف بها عاصمة لإسرائيل”. وفي الشأن السوري، شدد القادة العرب على ضرورة “تكثيف العمل على ايجاد حل سلمي ينهي الأزمة السورية وبما يحقق طموحات الشعب السوري ويحفظ وحدة سوريا ويحمي سيادتها واستقلالها وينهي وجود الجماعات الإرهابية فيها”. وكلف مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري “بحث الية محددة لمساعدة الدول العربية المستضيفة للاجئين السوريين وبما يمكنها من تحمل الأعباء المترتبة على استضافتهم”. وأعرب القادة العرب عن “مساندة جهود التحالف العربي دعم الشرعية في اليمن وانهاء الأزمة اليمنية “. وفي ما يخص ليبيا، شدد القادة العرب على “ضرورة تحقيق الاستقرار الأمني والسياسي في ليبيا من خلال مصالحة وطنية”. وأكد القادة “دعمهم المطلق للعراق في جهوده للقضاء على العصابات الإرهابية وجهود إعادة الأمن والأمان وتحقيق المصالحة الوطنية”، في الوقت الذي تخوض فيه القوات الحكومية العراقية قتالا ضاريا لإنهاء تواجد تنظيم الدولة الإسلامية في آخر معاقله في مدينة الموصل. كما أكد القادة على “سيادة دولة الإمارات على جزرها الثلاث”، ودعوا إيران إلى “الاستجابة لمبادرة دولة الامارات بإيجاد حل سلمي لهذه القضية من خلال المفاوضات المباشرة أو اللجوء لمحكمة العدل الدولية”. ولم تخرج مقررات القمة العربية عن الخطاب العادي الروتيني للدول العربية منذ سنوات، لكن تميزت القمة بحضور 15 من زعماء الدول الأعضاء، بينما شارك في القمة الأخيرة التي عقدت في موريتانيا سبعة فقط من الرؤساء والملوك.