يتواصل التحقيق في استعمال البراز البشري في تسميد الدلاح بشيشاوة، بالموازاة مع تنامي الاستياء من الواقعة والشك في جودة ما يعرض من هذه الفاكهة في الاسواق المغربية، خصوصا وأن سعرها يبتدأ من 5 دراهم للحبة الواحدة في كثير من الاحيان، ما جعل البعض يربط بين هذا السعر الزهيد وانتشار سلوكات من قبيل استعمال البراز البشري وغيرها من المواد، التي قد تساهم في الانتاج وتضر بالمقابل بصحة المواطنين. وقد عبر العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن حجم الاستياء بالتعبير عن عدم استعدادهم لتناول هذه الفاكهة بعد انتشار الخبر بشكل واسع، فيما لمح البعض الى خطورة الامر لان "الدلاح" من الفواكه الضرورية على موائد عدد كبير من الاسر في شهر رمضان المبارك، ما يستوجب ضرورة تحرك رسمي يطمئن المغاربة بعد توسيع التحقيق مع كل من يشتبه في تورطه في تسميد او سقي منتوجاته الفلاحية بقاذورات الصرف الصحي والمخلفات البشرية، خصوصا وان تنامي الاستياء قد يكبد الفلاحين المستثمرين في زراعة "الدلاح" خسائر فادحة، خصوصا في منطقة شيشاوة التي يبدو انها ستدفع الثمن بشكل او بآخر. وكانت الفرقة البيئية التابعة للدرك الملكي، قد عاينت صباح أمس الخميس، ضيعة الفلاح المتهم باستعمال البراز البشري في تسميد التربة من أجل إنتاج البطيخ الأحمر بمدينة شيشاوة، بعد تعليمات وكيل الملك لدى ابتدائية إمنتانوت، حيث قامت الفرقة بالاستماع لمالك الضيعة ونقل عينات من التربة والمواد المستعملة للتسميد إلي المختبرات قصد إجراء التحاليل اللازمة، ولمعرفة مكونات الأسمدة المستعملة في إنتاج البطيخ الأحمر من طرف مالك الضيعة.