افتتحت بالمدرسة العليا لصناعات النسيج والألبسة بالدار البيضاء، تظاهرة المعرض المتنقل لأنسجة المستقبل. ويضم هذا المعرض مجموعة من الأروقة تضم نماذج من الألبسة المستقبلية التي تم تصميمها بأشكال مختلفة ووظائف متعددة. كما تم تجهيز هذه الألبسة، المصنوعة من مواد معدنية ونباتية، بأدوات وآليات دقيقة لتلبية بعض حاجيات مستعمليها كقياس النبض، أو التكيف مع درجة الحرارة الخارجية، أو وقاية الجسم من الحر والحريق والحوادث الكيماوية والميكانيكية. وتعد هذه التظاهرة، المقامة على مساحة تصل إلى 400 متر مربع، بمثابة نافذة مفتوحة على أحدث المنتوجات والنماذج التي ترسم مستقبل النسيج في العالم، كما تعكس جانبا من التفاعل والتقاطع بين ما هو ثقافي وما هو اقتصادي، من خلال تلاحم المنتوج الفني بالمواد الصناعية وفن التصميم بالتكنولوجيا. وذكر المنظمون أن هذه التظاهرة تعكس صورة الألبسة المستقبلية التي تجمع بين الخيال والابتكار العلمي في العديد من المجالات كالصناعة والنقل والبناء والأثاث المنزلي والرياضة والصحة، مبرزين أنه يوجد من بين هذه الألبسة ما صمم من أجل بعض المرضى، بهدف مراقبة وتيرة نبض القلب وقياس درجة الحرارة ونسبة الأنسولين لديهم. وأضافوا أن هذا المعرض يعد الخامس من نوعه، بعد دوراته الأربع السابقة التي نظمت في كل من ليل (فرنسا) في 2006، وإسطنبول (تركيا) في2007، وكورتري (بلجيكا) في 2008، وبانكوك (تايلندا) في يوليوز2009. تجدر الإشارة إلى أنه تم تنظيم هذه التظاهرة، التي تمتد من 15 نونبر الجاري إلى 12 دجنبر القادم، عقب المناظرة الدولية الثانية حول الأنسجة الذكية والإنتاج المشخص الذي احتضنته العاصمة الاقتصادية في الفترة الممتدة من 12 إلى 14 نونبر الجاري.