منعت مصالح الأمن بالمحمدية، أول أمس الأحد، محاولة تنظيم تجمع بغابة بنسليمان كان سيتبعه إفطار علني في رمضان يرمي إلى المطالبة بإلغاء الفصل 222 من القانون الجنائي الذي يجرّم الإفطار العلني في رمضان. وذكرت وكالة المغرب العربي للأنباء أن هذا التصرف تم بمبادرة من زينب الغزاوي (الصورة)، الصحافية السابقة بالمجلة الأسبوعية "لوجونال إيبدومادير" وعضو بمنظمة غير معروفة تدعى "الحركة البديلة من أجل الدفاع عن الحريات الفردية" المعروفة اختصارا ب "مالي" ، كما يدعم هذه المحاولة، التي نظمها ستة مغاربة، أجانب، وكذا بعض المنابر الصحفية الوطنية والأجنبية التي دعيت لتغطية هذا العمل. وأضافت وكالة المغرب العربي للأنباء أن المحتضنين المغاربة لهذه التظاهرة التي كانت تهدف إلى الحث على الإفطار العلني، سيتابعون قضائيا طبقا للمقتضيات الجاري بها العمل. من جهته سارع المجلس العلمي المحلي لعمالة المحمدية، إلى استنكار ما وصفها "المحاولة الفاشلة لإبطال فريضة الصيام التي قام بها أفراد حركة "مالي". وقال المجلس، في بلاغ صادر عنه، إن سكان المحمدية سمعوا أن "جماعة من الفتانين جاؤوا بالأمس إلى هذه المدينة للتظاهر بالأكل نهارا في يوم من أيام رمضان مع ما في ذلك من إبطال فريضة الصيام التي هي ركن من أركان الدين، مدعين أن ذلك من جملة ممارسة حرية الأفراد". وأضاف المجلس أنه "إذ يستنكر هذا العمل الشنيع، يذكر بأنه عمل يدخل في تحدي الله ورسوله، مع ما يترتب عليه في الشرع من العقوبة الصارمة". واعتبر المجلس "أن المغرب الذي يبني مقومات حياته في مجالات الحقوق والحريات في انسجام تام مع ثوابته الدينية بضمانة أمير المؤمنين، لا يمكنه أن يقبل المجاهرة بالمعصية، لأنه يعتبر تلك المجاهرة تشجيعا على المعصية بل وتحريضا عليها". وفي هذا السياق، نبه المجلس "باستياء شديد إلى ما قد يترتب عن مثل هذه التصرفات من عواقب في وسط أمة تحرص على دينها الحق ولا تخفى عليها مخططات المغرضين".