أعلنت الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب أنها حققت "أداء تجاريا جيدا سنة 2010"، تميز أساسا بتحقيق تقدم في رقم المعاملات الذي بلغ 1.6 مليار درهم أي بارتفاع بنسبة 17 في المائة. وأوضحت الشركة، في بلاغ لها صدر عقب مجلسها الإداري أول أمس الأربعاء بالرباط، برئاسة وزير التجهيز والنقل كريم غلاب، أن حصيلة الشركة انتقلت من 30.985 مليون درهم سنة 2006 إلى 38.282 مليون درهم سنة 2010، أي ما نسبته 24 في المائة. وعزت الشركة هذا الارتفاع إلى الاستثمار في مجال الطرق السيارة الذي بلغ حوالي 7.5 مليار درهم سنة 2010. وأكدت الشركة أن جميع مؤشرات السلامة لسنة 2010 في انخفاض مقارنة مع سنة 2009، مشيرة إلى أنه رغم الارتفاع في السفر والتطور المسجل في الشبكة، فإن نسبة الإصابات الخطيرة انخفضت بنسبة 8 في المائة و29 في المائة. وفي ما يتعلق بتطوير الشبكة، فإن أهم الأحداث التي ميزت سنة 2010 تتمثل في الإطلاق الرسمي يوم 12 أبريل الماضي، لأشغال بناء الطريق السيار برشيد - بني ملال، وفي 29 يونيو 2010 لأشغال تهيئة باحة استراحة على الطريق السيار الرباط - طنجة مخصصة للمغاربة المقيمين في الخارج، وكذا إعطاء انطلاق الطريق الوطنية رقم 8 - أكادير يوم 21 يونيو 2010. وبلغ طول الأشطر الجاري بناؤها، إضافة إلى توسيع الطريق السيار الدارالبيضاء - الرباط لتصبح ثلاثية، بنهاية السنة الماضية، 549 كلم التي تتزامن مع أشغال الطريق السيار فاس - وجدة، برشيد - بني ملال ومدار الرباط. وذكرت الشركة أن السنة المالية 2010 مكنتها من تحقيق فائض خام للاستغلال بقيمة 968 مليون درهم، مسجلة بذلك ارتفاعا بنسبة 28 في المائة مقارنة مع السنة المالية 2009، واختتمت النتيجة المالية بعجز بنحو 1.263 مليون درهم. وترجع أهمية التكاليف المالية التي تصل إلى أكثر من 1823 مليون درهم، في المقام الأول، إلى نتيجة العجز المالي بنحو 1056 مليون درهم، غير أنه تبدو أفضل مما كان متوقعا في إطار عقد برنامج 2005-2008 ، أي 1450 مليون درهم.