الأربعاء 12 مارس 2014 وقع المغرب وقطر الثلاثاء أمس بالرباط ستة اتفاقات تعاون بمناسبة الاجتماع الخامس للجنة العليا المشتركة، وتباحث الجانبان في كيفية صرف الدعم القطري المخصص للمغرب في اطار الشراكة الاستراتيجية مع دول مجلس التعاون الخليجي. وترأس الثلاثاء في مقر الخارجية المغربية، كل من عبد الإله ابن كيران رئيس الحكومة المغربية والشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية القطري، أعمال الدورة الخامسة للجنة العليا المغربية القطرية. وعقدت مجموعة من اللقاءات بين وزراء من البلدين، تم التوقيع بعدها على مجموعة من اتفاقات التعاون ومذكرات التفاهم في عدد من المجالات. وشملت هذه الاتفاقات، وعددها ستة، اتفاقا في مجال النقل البحري، ومذكرة تفاهم بشأن الاعتراف المتبادل بالشهادات، ومذكرة تفاهم بشأن التعاون في مجال الأوقاف والشؤون الإسلامية، ومذكرة تفاهم في مجال التنمية الاجتماعية، إضافة الى برنامج تنفيذي لاتفاق التعاون في مجال الشباب لسنوات 2014-2015-2016. كما وقع الجانبان اتفاق تعاون وتبادل بين وكالة المغرب العربي الرسمية المغربية ووكالة الأنباء القطرية. وقال ابن كيران مخاطبا رئيس مجلس وزراء قطر "كان لبلدكم الشقيق وما يزال نصيب في تحقيق النقلة النوعية في العلاقات المغربية الخليجية، من خلال الدعم السياسي في هذا الاتجاه". وتحدث ابن كيران عن "أهمية مساهمة رجال الأعمال في القطاع الخاص في تدعيم هذه الشراكة" ضمن "مجلس رجال الأعمال المشترك" بين المغرب وقطر، موضحا ان "حجم التبادل التجاري البيني بين البلدين لا يرقى الى التطلعات". ورحب الجانب القطري بالاتفاقات الموقعة التي تضاف الى أكثر من 40 اتفاقا سبق ان وقعها البلدان. وقال علي شريف العمادي وزير المالية القطري انه خلال مباحثاته مع محمد بوسعيد نظيره المغربي "تم التطرق الى كيفية توزيع وصرف الدعم القطري للمغرب وخلق آلية لأجل هذا الغرض، مع خلق آلية لتعاون رجال أعمال البلدين". وأضاف ان "حجم الاستثمارات القطرية في المغرب يبلغ مليار و200 مليون دولار، كما ان هناك مشاريع في السياحة والعقار". وبلغ حجم التبادل التجاري بين دول مجلس التعاون الخليجي والمملكة المغربية ما يقارب 3 مليارات دولار خلال 2011، تستحوذ السعودية على نحو ثلثيها. وبحسب آخر تقرير للأمانة العامة لاتحاد غرف مجلس التعاون الخليجي فإن حجم التبادل التجاري بين قطر والمغرب لا يتعدى 150 مليون دولار. وسبق لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أن زار المغرب نهاية ديسمبر بدعوة من الملك محمد السادس، الذي زار بدوره الدوحة بعد تولي تميم زمام السلطة في قطر.