سيتم تثبيت 60 مرحاضًا في شوارع مدينة الدارالبيضاء، بتكلفة إجمالية تقدر بحوالي 30 مليون درهم (3 مليارات سنتيم). وقد تمت الموافقة على هذه الصفقة في الدورة الأخيرة، وتم تكليف شركة "الدارالبيضاء للبيئة" بتنفيذ المشروع والإشراف عليه في المستقبل. واوردت "الخبار" أن الأمر يتعلق بمراحيض من الجيل الجديد، ذات ربط مباشر بشبكة التطهير السائل بالمدينة، ستسهر على تدبيرها شركة التنمية المحلية «الدارالبيضاء للبيئة»، التي عُهد إليها بإنجاز وتتبع المشروع ومواكبة سيره العادي، بعد وضعه رهن إشارة البيضاويين. وحسب إعلان طلب العروض المفتوح الذي أعلنته شركة التنمية المحلية «الدارالبيضاء للبيئة»، فستتم عملية فتح الأظرفة في 8 شتنبر المقبل، بشأن تجهيز وتركيب وتشغيل المراحيض العمومية بتراب جماعة الدارالبيضاء، وفق مبلغ تقديري للصفقة يناهز 11 مليون درهم، إلى جانب تخصيص مجلس المدينة حوالي ملياري سنتيم من أجل تدبير هذا المرفق مستقبلا. وأفاد عبد الصادق مرشد، نائب عمدة الدارالبيضاء، في تصريح لليومية المذكورة، بأن مجلس المدينة في تواصل مستمر مع المقاطعات الست عشرة، من أجل تحديد نقاط سوداء على مستوى شوارع الدارالبيضاء، تعرف خصاصا حادا في المرافق الصحية المخصصة للمواطنين. وأوضح المتحدث نفسه أن المخصص المالي الموضوع رهن إشارة شركة التنمية المحلية لإنجاز المشروع والبالغ ملياري سنتيم، سيتم جلبه من عائدات الإشهارات التي ستعرضها الواجهات الأمامية لهذه المراحيض، في شاشات من الجيل الجديد مخصصة لهذا الغرض. ومن المنتظر الانتهاء من عملية تثبيت الشطر الأول من المراحيض، والذي يشمل 20 مرحاضا مع حلول سنة 2024، على أن يتم استكمال الشطر الثاني والثالث من الصفقة خلال الأشهر الثمانية المقبلة، بحيث ستوفر كل واحدة مرحاضين على الأقل للرجال والنساء، وجانبا مخصص لتغيير ملابس الأطفال الرضع. وتستهدف الصفقة تعزيز عدد من الفضاءات الخضراء بدورها بالمراحيض، على منوال حديقة الجامعة العربية، ومسجد الحسن الثاني ب8 مراحيض، بالإضافة إلى 13 مرحاضا في كورنيش عين الذئاب، إلى جانب تثبيت مرحاضين بحديقة مردوخ. وستكون المراحيض مزودة بنظام متطور للإضاءة الداخلية والخارجية، مع مروحات ومكيف داخلي، إلى جانب نظام إنذار مبكر للحرائق، وكاميرات للمراقبة بالخارج. وستستفيد شركة التنمية المحلية «الدارالبيضاء للبيئة»، من حصة 10 في المائة من العائدات الإشهارية الظاهرة في الواجهات الأمامية للمراحيض، وفقا لتتبعها المستمر والدائم لهذه المرافق الصحية. كما ستوضع رهن إشارة المواطنين ابتداء من الثامنة صباحا إلى غاية السابعة مساء، مع تمديد استغلالها خلال العطل والأعياد وفصل الصيف إلى غاية التاسعة ليلا. وفجرت صفقة المراحيض أزمة بين الأغلبية والمعارضة خلال الولاية السابقة، حينما أشرف حزب العدالة والتنمية على عرض المشروع في دورات المجلس، بقيمة إجمالية للصفقة ناهزت 60 مليون سنتيم لكل مرحاض، في الوقت الذي انخفضت قيمة هذه المراحيض في عهد المجلس الحالي إلى حوالي 18 مليون سنتيم، أي أقل من ثلث القيمة الإجمالية عن كل مرحاض.