هوية بريس – متابعات تلقى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الأحد دعوة رسمية من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لإجراء زيارة إلى الرياض، عقب عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وقال مساعد الشؤون السياسية في مكتب الرئيس الإيراني محمد جمشيدي، في تغريدة عبر تويتر، إن "رئيسي تلقى دعوة من الملك السعودي لزيارة الرياض"، حسب وكالة "مهر" المحلية. وأضاف جمشيدي أن "ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز رحب في رسالة موجهة إلى رئيسي باتفاق البلدين الشقيقين". كما دعا الملك السعودي إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والإقليمي. من جهته، رحب رئيسي بهذه الدعوة، وأكد استعداد بلاده لتعزيز التعاون الثنائي، حسب جمشيدي. وفي وقت سابق اليوم، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إنه سيلتقي وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان "قريباً"، مشيراً إلى "ثلاثة مواقع" مقترحة "لعقد هذا اللقاء" دون تحديدها. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده عبد اللهيان في العاصمة طهران، حسبما أفادت به وكالة "تسنيم" المحلية (شبه رسمية). وذكرت الوكالة أن عبد اللهيان قال إن "الاتفاق بين إيرانوالرياض يؤكد السلام في المنطقة"، مشيراً إلى أنه " سيلتقي وزير الخارجية السعودي قريباً"، دون تحديد تاريخ معين. بدء الاستثمارات السعودية في السياق أعلن وزير المالية السعودي محمد الجدعان الأربعاء أنّ استثمارات بلاده في إيران قد تبدأ "سريعاً"، بعدما اتّفقت القوتان الاقليميتان على استئناف علاقاتهما. وقال الجدعان رداً على سؤال حول الاستثمارات السعودية المقبلة في إيران، "يمكن أن يحدث ذلك سريعاً. إذا التُزم ما اتُفق عليه، أعتقد أن أمراً ما قد يحدث سريعاً". وتابع: "لا يوجد سبب يمنع ذلك. إيران جارتنا وكانت وستظل كذلك لمئات السنين. لذلك لا أرى أي مشكلة من شأنها أن تمنع تطبيع العلاقة عبر الاستثمارات (…) طالما نلتزم الاتفاق، ونحترم السيادة، ولا يتدخل كلانا في شؤون الآخر". وفي 10 مارس الجاري، أعلنت السعودية وإيران استئناف علاقاتهما الدبلوماسية وإعادة فتح السفارات في غضون شهرين، وذلك عقب مباحثات برعاية صينية في بكين، حسب بيان مشترك للبلدان الثلاثة. وفي يناير 2016، قطعت السعودية علاقاتها مع إيران، إثر اعتداءات تعرضت لها سفارة الرياض في طهران وقنصليتها بمدينة مشهد (شرق)، احتجاجاً على إعدام المملكة رجل الدين الشيعي السعودي نمر النمر، لإدانته بتهم منها "الإرهاب".