هوية بريس – متابعات كشف الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، بأن النقص المسجل في مادة الحليب مرتبط بعدة عوامل منها ما هو موسمي. وأوضح بايتاس، خلال الندوة الصحفية التي أعقبت المجلس الحكومي المنعقد اليوم الخميس، أن وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، ستطلق خلال الأسابيع المقبلة، برنامجا لدعم هذه السلسة قصد التحكم في الإنتاج. يذكر أن مشكل الجفاف وغلاء أسعار الأعلاف انعكس بشكل سلبي على قطاع إنتاج الحليب بالمغرب، حيث تراجعت نسبة إنتاج هذه المادة بشكل ملحوظ مقارنة مع السنوات الماضية. هذا، وحسب معطيات رسمية لوزارة الفلاحة، فإن سلسلة إنتاج الحليب تلعب دورا مهما سواء على المستوى الاقتصادي أو الاجتماعي أو الغذائي، إذ تساهم في ضمان الأمن الغذائي للبلاد عبر تغطية 96 في المائة من حاجيات المواطنين من الحليب ومشتقاته. وحسب آخر أرقام أصدرتها وزارة الفلاحة، فخلال سنة 2009 كانت إنتاجية السلالات الأصيلة حوالي 3500 لتر للبقرة في السنة، أما في سنة 2019 فبلغت 4200 لتر للبقرة في السنة، مسجلة نموا بنسبة 20%. بدورها، انتقلت إنتاجية السلالات المهجنة من 1250 لتر للبقرة في السنة عام 2009 إلى 2300 لتر للبقرة في السنة خلال 2019، محققة ارتفاعا بنسبة 84%. هذه الأرقام، وحسب مصدر مسؤول، تراجعت بأزيد من 50 في المائة هذه السنة، ما تسبب في نقص بهذه المادة ومشتقاتها، كالزبدة التي اختفت من الأسواق بداية السنة، فيما عرفت أسعارها زيادات مهولة. وعن الأسباب، يضيف مصدرنا، هناك مشكل الجفاف بدرجة أولى، وانعكاسه على غلاء الأعلاف، وتكلفة الانتاج.