تسعى تويتر لإثبات أن الملياردير إيلون ماسك حاول التخلي عن تمويل صفقة استحواذه على شركة التواصل الاجتماعي البالغ قيمتها 44 مليار دولار، بينما تتحرى أيضا دوافعه للتراجع عن الصفقة، بحسب خبراء قانونيين. وأرسلت تويتر عشرات من "مذكرات الاستدعاء المدنية" هذا الأسبوع إلى بنوك عالمية مثل وحدات تابعة للمورغان ستانلي، ولمستثمرين مشاركين في الصفقة ولمستشاري ماسك، وذلك وفقا لمذكرات قُدمت لمحكمة أول درجة في ديلاوير على مدار اليومين الماضيين. وتسعى الشركة في ذلك إلى الوصول إلى وثائق واتصالات تتعلق بالصفقة وتمويلها وأي معلومات عن حسابات تويتر مزيفة وأي معلومات عن احتمال وجود تأثير على الصفقة من التغييرات في سعر سهم شركة صناعة السيارات الكهربائية تسلا، التي يشغل ماسك منصب الرئيس التنفيذي لها. ومذكرات الاستدعاء هي جزء من الدعوى القضائية التي ترفعها تويتر على ماسك سعيا لحمله على الإبقاء على الصفقة عند السعر المتفق عليه وهو 54.20 دولار للسهم الواحد. ومن المقرر أن تبدأ المحاكمة لمدة 5 أيام في 17 من أكتوبر في محكمة العدل بديلاوير. ويقول الخبراء إن مذكرات الاستدعاء تشير إلى أن تويتر تسعى لمعرفة ماذا كان المقرضون والمستثمرون والمستشارون يقولون لبعضهم عن سلوك ماسك بعد إبرامه الصفقة في أواخر أبريل. اشتباه في "تآمر ماسك" قال ماينور مايرز، الأستاذ بكلية الحقوق في جامعة كونيتيكت "إنهم يشتبهون في أن ماسك يتآمر خلف الكواليس لإفشال الأمر برمته". وكان ماسك قد قال في وقت سابق إنه سيتراجع عن إبرام الصفقة لأن تويتر انتهكت الاتفاق بحجب بيانات عن الحسابات المزيفة على منصة التواصل، في حين وصفت تويتر ذلك بأنه "إلهاء عن القضية الوحيدة المهمة" وهي بنود الاتفاق. وقال ماسك أيضا إنه سيتخلى عن الصفقة لأن تويتر أقالت مسؤولين تنفيذيين رفيعي المستوى إلى جانب ثلث فريق اكتساب المواهب، وهو تراجع من الشركة عن التزامها "بالحفاظ على المكونات المادية لمنظومة الأعمال الحالية سليمة إلى حد بعيد". ويقول خبراء قانون إنه لا يمكن أن يُطلب من ماسك إتمام الصفقة إذا فشل التمويل بشرط ألا يكون هو السبب في ذلك، حسب "رويترز".