هوية بريس – متابعات عجلت خروقات وصفت بالخطيرة بإقالة نور الدين مكري، رئيس مديرية التوثيق والأمن الخارجي (DDSE)، التابع للمخابرات الخارجية الجزائرية، إلى جانب العقيد حسين حميد. وأسقطت التحقيقات نور الدين مكري، الذي يوصف ب"الرجل العجوز المريض"، من هرم هذه المؤسسة التي قادها منذ نهاية يناير 2021. وساهم تفويض نور الدين مكري صلاحيات عديدة إلى العقيد حسين حميد المعروف باسم "حسين بولحية"، الذي صار يخدم قبيلته، في خلق أزمة وسط ضباط المخابرات الجزائرية؛ ما عجل بإقالته. وكشف موقع Algérie Part أن الممارسات الفاضحة للعقيد حسين، الذي استغل خدمات المديرية، تسبب في فضائح متتالية؛ وذلك بغاية دعم وتعزيز نفوذ العشيرة التي ينتمي إليها. وينتظر بعد عزل المعنيين بالأمر من مهامها، عقب جلسات التحقيق التي جرت، أن يتم إحالتهما على المحكمة العسكرية المختصة لمحاكمتهما. وتروم الخطوات التي كان يقوم بها العقيد بولحية إلى إضعاف أجهزة الدولة وإشعال حرب عشائرية، مع نسف صناع القرار بالجزائر من الداخل. واستغل العقيد بولحية مرض وعجز رئيس مديرية التوثيق التابعة للمخابرات الخارجية؛ ما جعله يعمل مع لوبي سياسي عسكري على التخطيط لإحداث اضطراب، الأمر الذي لم يرق لقصر المرادية. وحسب المصدر الإعلامي نفسه، فإن اللواء جمال ليكال مجدوب، رئيس الحرس الجمهوري الأسبق في عهد عبد العزيز بوتفليقة، ينتظر أن يتم تعيينه على رأس المديرية المذكورة. ويعد اللواء جمال ليكال أحد رجال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الذين يثق فيهم.