هددت محكمة روسية، شركة الإنترنت والتكنولوجيا الأميركية العملاقة غوغل ومؤسسة ويكيميديا المالكة لويكيبيديا بفرض غرامات بسبب الإخفاق في حذف ما تقول إنها معلومات "زائفة" عن الصراع الأوكراني، حسب ما أفادت وكالة إنترفاكس للأنباء، الجمعة. جاء هذا فيما قالت الهيئة المعنية بمراقبة وتنظيم الاتصالات في روسيا الخميس، إن غوغل ستواجه غرامات بسبب إخفاقها في حذف محتوى تعتبره موسكو غير قانوني من على منصة نشر الفيديوهات التابعة لها يوتيوب، وفق رويترز. يذكر أن موسكو كانت طالبت شركة غوغل المملوكة لألفابت، في مارس الماضي، بوقف نشر ما وصفتها بأنها تهديدات للمواطنين الروس على منصة يوتيوب التابعة لها. وقالت هيئة تنظيم الاتصالات الروسية الحكومية "روسكومنادزور" إن الإعلانات على منصة يوتيوب كانت تدعو لتعليق أنظمة الاتصالات في شبكتي السكك الحديدية في روسيا وروسيا البيضاء، وإن نشرها دليل على الموقف المعادي لروسيا الذي تتخذه شركة التكنولوجيا الأميركية العملاقة. فيما لم تحدد الهيئة الحسابات التي كانت تنشر هذه الإعلانات، بحسب رويترز. كما أضافت أن "تصرفات إدارة يوتيوب تهدد حياة المواطنين الروس وصحتهم". وشددت على أن "روسكومنادزور تعارض بشكل قاطع مثل هذه الحملات الإعلانية وتطالب غوغل بوقف بث المقاطع المصورة المعادية لروسيا بأسرع ما يمكن". جاء ذلك ضمن سلسلة مناوشات بين موسكو وشركات التكنولوجيا الأجنبية بشأن أوكرانيا. فقد أوقفت موسكو خدمة إنستغرام في مارس الفائت، بعد أن أوقفت الوصول إلى فيسبوك بسبب ما وصفتها بأنها قيود تضعها المنصة على وسائل الإعلام الروسية، وذلك في رد فعل على سماح الشركة المالكة "ميتا بلاتفورمز" لمستخدمي منصات التواصل الاجتماعي في أوكرانيا بنشر رسائل معادية لروسيا.