هوية بريس- متابعة فجرت الزيادة الأخيرة في أسعار المحروقات غضب مهنيي النقل، بعدما قفز سعر اللتر من الكازوال إلى مافوق 10دراهم، والبنزين إلى ما فوق 12 درهم في محطات الوقود بعدما لم يتجاوز في نفس الفترة من السنة الماضية 8 دراهم لللتر الواحد. وأثارت هذه الزيادات المتتالية في أسعار المحروقات غضب واستياء مهنيي النقل الطرقي بالمغرب على اعتبار أنهم الفئة الإجتماعية الأكثر تضررا والتي ما كادت تسترجع الحد الأدنى من عافيتها حتى اصطدمت بواقع الزيادات التي غالبا ما تخلف إضرابات وسط مختلف أنماط النقل، وتكون تكلفتها باهضة الثمن ليس على الاقتصاد فقط بل على السلم الاجتماعي نفسه . وأشار مصدر مهني عبر صفحات التواصل الاجتماعي، أنه على الحكومة أن تستخلص الدروس من تجارب سابقة فشلت معها كل المحاولات لوضع حد للاحتقان الاجتماعي وسط مهنيي النقل الطرقي وهو ما يحتم على الحكومة إتخاذ مجموعة من الإجراءات العاجلة. أولها هو تسقيف أسعار المحروقات مع تسقيف هامش ربح الشركات المتحكمة في الاستيراد والتخزين والتوزيع بالجملة أو بالتقسيط، وبالتالي خلق البدائل لما عجز عنه مجلس المنافسة بخصوص وصفته للحد من المضاربات المنافية للمنافسة المشروعة ولمبدأ تكافؤ الفرص.