هوية بريس-متابعة في تعليق مضحك لمجلة الجيش الجزائري حول الأسباب التي تمنع الدولة الجزائرية أن تعلن بصفة رسمية زيارة الفريق السعيد شنقريحة إلى فرنسا إن تمت فعلا، وما يمنع الإليزيه في حد ذاته أن يعلن هذه الزيارة وما يمنع الزيارات أيضا بين الطرفين خاصة وأنه سبق لرئيس أركان الجيوش الفرنسية أن زار بلادنا وإلتقى برئيس أركان الجيش الوطني الشعبي افريل الماضي. وأضاف نفس المصدر: "ربما فتاوى رشاد وتحاليل الماك وسقطات المغردين تًحرم وتجرم أي تقارب لجيشنا مع بقية جيوش العالم…". وأكدت مجلة الجيش أن "الجزائر سيدة مواقفها وقراراتها ولا يسمح لأي كان حجمه أن يملي سياساته أو يقدم اقتراحاته للمؤسسة العسكرية وليكف هؤلاء الحمقى عن الثرثرة والرغي لأن صمتهم سيجنبهم الكثير من السخرية وازدراء الشرفاء". وشدد التعليق أنه إضافة إلى اللوبيات الثلاثة التي ذكرها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون "هناك دولة مجاورة تتحرك وتعمل ضد الجزائر لم تخف حقدها وكرهها لبلادنا ليس من اليوم فقط بل على امتداد قرون خلت، فمن خان البطل النوميدي يوغرطة سنة 104 قبل الميلاد، من انقلب على الأمير عبد القادر في ديسمبر سنة 1847 وتحالف مع العدو الفرنسي لحصاره، ومن خان الزعماء الخمسة ووشى بهم إلى فرنسا شهر أكتوبر 1956،و من هاجم بلادنا في أكتوبر 1963 وجراحها لا تزال تنزف لاحتلال مدينتي تندوف وبشار وضمهما لمملكته". وختم التعليق في مجلة الجيش: "قول أن بلادنا طالما كانت مستهدفة وعرضة للمؤامرات الدنيئة لزعزعة استقرارها وتهديد أمنها، جراء مواقفها الثابتة وقراراتها السيدة الرافضة لكل الإملاءات، وستجتاز الجزائرالجديدة مختلف الشدائد والمحن وستخرج منتصرة أكثر قوة وصلابة وستظل كما عهدناها شامخة وتظل رايتها النوفمبرية خفاقة عالية رمزا وطنيا مقدسا ومكسبا شعبيا غاليا، أما الحملات الدنيئة والمتكررة التي ما فتئ يتعرض لها الجيش الوطني الشعبي مع كل خطوة صادقة ومدروسة يخطوها هي حملات عقيمة ونتائجها معدومة لأن أهدافها أصبحت مفضوحة ونواياها مكشوفة". يتكلمون عن الجزائر وما الجزائر إلى صنيعة فرنسا وليست هناك دولة تسمى الجزائر إلا بعد الاساحتلال الفرنسي للإيالة العثمانية، وأطلقوا عليها هذا الاسم، كما يظهر هذا الموقف الحقد الدفين للزمرة للعسكرتارية التي تكنه للمغرب الذي ما فتئ على مر التاريخ أن يقدم يد العون للجزائر، حتى أن دخوله الحرب مع فرنسا، والاحتلال الفرنسي كان بسبب الموقف الشجاع لسلطان المغرب والمغاربة مع الجزائر ضد فرنسا.