بعد وصول لقاح كورنا المغرب، خرج الدكتور محمد الفايد أمس ببث مباشر على صفحته بالفيسبوك، أوضح من خلاله موقفه من اللقاح، مطالبا بإشراك الباحثين والمختصين المغاربة في هذا القرار، الذين يتوفرون، وفق قوله، على كفاءات عالية جدا في مجال البحث المخبري. الدكتور المغربي استنكر أن يكون قرار اللقاح سياسيا، واستغرب في الوقت نفسه من تصريحات أطباء وصيادلة متداولة حول اللقاح المضاد لفيروس كورونا، معتبرا أن هؤلاء غير مختصين ولا يفقهون شيئا عن صناعة اللقاح ولا يمكنهم مخاطبة الناس أو توجيه النصائح لهم في هذا المجال، موضّحا بالمقابل أن هؤلاء الأطباء والصيادلة يمكنهم الحديث عن عملية التلقيح فقط وليس عن اللقاح، لأن عملية التلقيح هي عملية طبية أما اللقاح فهو صناعة لا يُمكن لغير ذوي اختصاصات معيّنة الخوض فيها. وأفصح الفايد عن موقفه من أخد اللقاح، بكونه لا يدعو إلى أخذ اللقاح من عدمه، لكنّه طرح عدة أسئلة علمية واستفهامات حول كيفية صنع هذا اللقاح وتركيبته وطريقة تكثيره وتأثيراته المحتملة على صحّة الكثير من الناس، وهي الأسئلة التي لم يُجب عنها أحد لحدّ الآن ولا تجرّأت أية جهة على مناقشتها. الفايد شدد في ذات المداخلة على أن نتائج ما هو موجود داخل قنينات اللقاح لن تظهر إلا بعد سنوات من الآن، ودعا كلّ واحد إلى تحمّل مسؤوليته، مُشدّدا في نفس الوقت أنه لا يجب إجبار المواطنين على التطعيم، وعلى السلطات ضمان الحرية الشخصية في أخذ اللقاح من عدمه. تصريحات الفايد أثارت غضب رئيس تحرير يومية الأحداث المغربية، يونس دافقير، الذي وصفها بالمشابه لتصريحات "مي نعيمة"، وكتب: "بحال داكشي اللي كيدير دابا داك الفقيه اللي سميتو الفايد على اللقاح، بحال امهم نعيمة نهار قالت ليهم والله باباها ديك كورونا ما كاينة!!!!!!!!! غير هي نعيمة قالت ليهم خرجوا للزنقة ويلعن بو الإجراءات الصحية، والفايد تيقول ليهم داك اللقاح رآه فشكاااال بلاماديروه موتوا احسن. المسائل الطبية والعلمية والصحة ديال الناس وحياتهم رآه ما فيهاش حرية التعبير بالتخربيق". وقد أثار تصريح دافقير غضب بعض المعلقين، الذين علقوا بقولهم "اللقاح حذر منه العديد من الدكاترة عبر بقاع العالم"هذا من جهة، و"من جهة ثانية هذا الذي نعتته بالفقيه (من باب السخرية وربط كل نقيصة بنا هو ديني) عالم تغدية عالمي مشهور، معترف به دوليا، وسيرته العلمية غير خفية على أحد: حاز الفايد مناصفة مع محمد اليشيوي على جائرة الحسن الثاني للبيئة سنة 1999، وذلك في مجال الوقاية ومكافحة التلوث والإذايات. في 28 نونبر 2020، توج الفايد بجائزة التميز المهني العربي، فئة التميز العربي للعام 2020، ضمن جائزة جلوبال العالمية". تجدر الإشارة إلى أن المغرب توصل اليوم الجمعة الماضي بشحنة أولى من اللقاح المضاد لفيروس كورونا "أسترازينيكا" قادمة من الهند، ومن المنتظر أن يبدا التطعيم ابتداء من هذا الأسبوع.