يعقد مجلس الوزراء السوداني، الثلاثاء، اجتماعا طارئا، لمناقشة لقاء رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو. والإثنين، التقى البرهان نتنياهو، في مدينة عنتبي الأوغندية، واتفقا على "بدء تعاون يقود نحو تطبيع العلاقات بين البلدين"، وفق ما نشره حساب مكتب نتنياهو على موقع "تويتر". وحسب وسائل إعلام سودانية، فإن مجلس الوزراء برئاسة عبد الله حمدوك، يعقد اجتماعا طارئا الثلاثاء، لمناقشة لقاء البرهان ونتنياهو. والإثنين، احتجت حكومة الخرطوم على اللقاء، وقال المتحدث باسمها، فيصل محمد صالح: "تلقينا عبر وسائل الإعلام خبر لقاء رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في عنتبي بأوغندا". وأضاف: "لم يتم إخطارنا أو التشاور معنا في مجلس الوزراء بشأن هذا اللقاء، وسننتظر التوضيحات بعد عودة السيد رئيس مجلس السيادة". من جانبها، كشفت صحيفة "ذي تايمز أوف إسرائيل" العبرية، نقلا عن مسؤول عسكري سوداني وصفته ب"رفيع المستوى"، أن الإمارات هي من رتبت لقاء البرهان مع نتنياهو. ووفق المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، وافق البرهان على لقاء نتنياهو؛ لأن المسؤولين ظنوا أن ذلك سيساعد على "تسريع" عملية إخراج السودان من لائحة الإرهاب الأمريكية. وتسعى الخرطوم لشطب اسم السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب، وتضعها ضمن مهامها في الفترة الانتقالية التي بدأت في 21 غشت 2019، وتستمر 39 شهرا. ورفعت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في 6 أكتوبر 2017، عقوبات اقتصادية وحظرا تجاريا كان مفروضا على السودان منذ 1997، لكنها لم ترفع اسم السودان من قائمة "الدول الراعية للإرهاب" المدرج منذ 1993، لاستضافته الزعيم السابق لتنظيم القاعدة أسامة بن لادن، وفقا للأناضول.