هوية بريس – وكالات تكتم مصر أنفاسها قبيل ساعات من غلق باب الترشح في الانتخابات الرئاسية المزمع عقدها في مارس المقبل، في الوقت الذي لم يترشح رسميًا حتى اليوم الإثنين سوى الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، رغم أن باب الترشح سيغلق اليوم الإثنين. وخلال الساعات الماضية، طرح مقربون من النظام المصري، ومنهم البرلماني مصطفى بكري أسماءً أعلنت تأييدها للسيسي؛ في سباق الرئاسيات، لمنافسته في الانتخابات. وطرحت المصادر ذاتها، 3 أسماء، لخوض المنافسة، وهم موسى مصطفى موسى، رئيس حزب الغد (ليبرالي)، وأكمل قرطام، رئيس حزب المحافظين، وأحمد الفضالي رئيس حزب السلام الديمقراطي، وجميعهم سبق وأن أعلنوا تأييدهم للسيسي في الانتخابات الرئاسية المقبلة. ** مرشح المفاجأة وبعد نحو يومين من إعلان حزب الوفد (ليبيرالي) رفض تقديم مرشح له لانتخابات الرئاسة المصرية، وتأكيد أحزاب معارضة ومؤيدة عدم خوض الرئاسيات، أعلن البرلماني المصري المقرب من النظام مصطفى بكري (برلماني حالي) أن مرشحا ينتمي لأحد الأحزاب السياسية سيتقدم للترشح (اليوم) الإثنين. وقال بكري عبر حسابه بموقع "تويتر" إن "الرئيس السيسي لن يكون المرشح الوحيد في السباق الانتخابي بل سيكون هناك مرشح منافس أمامه" دون تسمية ذلك المرشح. وأوضح، أن "المرشح سيتقدم بأوراقه الاثنين وهو الموعد الأخير المقرر لإغلاق باب الترشيح للانتخابات، وأنه مرشح حزبي مفاجأة، وسوف يتقدم بأوراقه وتزكياته البرلمانية والشعبية". وطرح بكري، لا يعد الأول، حيث سبق أن أعلن قبل أيام، أن حزب الوفد ربما يرشح رئيسه سيد البدوي، وذلك قبل أن يرفض الحزب الدفع بمرشح عقب اجتماع لهيئته العليا، أمس الأول السبت. ** 3 مرشحين مقربين بدوره، قال رئيس حزب "السلام الديمقراطي" أحمد الفضالي، في تصريحات صحفية مساء الأحد، إنه "سيحسم موقفه من الانتخابات الرئاسية خلال ساعات". كما طرح اسم موسى مصطفى موسى، رئيس حزب الغد، كمرشح محتمل في الانتخابات، وسط تقارير صحفية محلية، تشير إلى حصوله على تزكية برلمانية بالترشح. وأفادت تقارير صحفية محلية، أن الهيئة العليا لحزب الغد، عقدت اجتماعًا مساء الأحد، للدفع برئيسه منافسًا للسيسي، رغم أن الأخير أكد قبل أيام تأييده لاستكمال السيسي فترة رئاسية ثانية. وبجانب موسى، طرح أيضًا اسم أكمل قرطام رئيس حزب المحافظين وعضو مجلس النواب، كمرشح للرئاسة، قبل أن ينفي الأخير في تصريحات صحفية ذلك. ** سخرية إعلامية وتعقيبًا، على طرح مرشحين مقربين من النظام، قالت الإعلامية لميس الحديدي، المقربة من النظام، في تصريحات متلفزة، مساء الأحد: "لا أعرف أي مرشح هذا الذي يتم تجهيزه في أقل من 24 ساعة لخوض معترك هام كالانتخابات الرئاسية". وبسخرية أضافت "هو المرشح كان في الثلاجة وأصبح جاهزًا؟". بدوره طالب الإعلامي عمرو أديب، المقرب للنظام، بعدم طرح مرشحين، قائلا عبر برنامجه المتلفز مساء الأحد "أتوسل إليكم نحن لسنا في فرح أي أحد يريد يجامل لا يجامل في الانتخابات، نحن لا نستحق ذلك". وأضاف "لدينا أخطاء وأنتم بذلك تسيئون لصورة من تدافعون عنه (السيسي).. لا توجد حياة سياسية في مصر". وفي تصريحات للأناضول، تعجب أيمن نور، رئيس حزب غد الثورة (معارض/ من الخارج)، من الدفع بأسماء مؤيدة للنظام بهذه الصورة في الانتخابات الرئاسية. وكان محمود الشريف، المتحدث باسم الهيئة الوطنية للانتخابات (مستقلة)، صرح أن أمس الأول الجمعة هو آخر موعد لإجراء الكشف الطبي على المرشحين المحتملين، ولن يتم تمديده. والأربعاء الماضي، تقدم السيسي، بأوراق ترشحه للانتخابات، ليكون المرشح المحتمل الوحيد للرئاسيات المقبلة حتى الآن، في ظل تراجع 4 مرشحين محتملين، 3 منهم لأسباب تتعلق بالمناخ السياسي العام في مصر، والرابع لم يعلن السبب، فيما رفض حزب الوفد (ليبرالي) خوض رئيسه السيد البدوي السباق والبقاء على تأييد السيسي. والثلاثاء الماضي، استبعدت الهيئة الوطنية للانتخابات اسم الفريق سامي عنان، رئيس الأركان الأسبق، من كشوف الناخبين، بعد ساعات من استدعاء المدعي العام العسكري للتحقيق معه، عقب إعلان الجيش أن عنان لا يزال بالخدمة وفق قوانين منظمة للشأن العسكري. ووفق الدستور المصري، فإن السيسي إذا خاض الانتخابات الرئاسية منفردًا، فإنه يفوز إن حصل على 5 % (نحو 3 ملايين صوت) من إجمالي عدد الناخبين المقيدة أسماؤهم بقاعدة بيانات الناخبين. فإن لم يحصل على هذه النسبة تعلن لجنة الانتخابات الرئاسية فتح باب الترشح للانتخابات مرة أخرى خلال خمسة عشر يوما على الأكثر من تاريخ إعلان النتيجة، وفقا للأناضول.