كشفت دراسة أمريكية حديثة أن توماس جيفرسون (الصورة اعلاه)، ثالث رئيس للولايات المتحدةالأمريكية (1801-1809)، قد يكون من أصل مغربي يهودي حسب تحليل الصبغيات الخاص به. وقال مايكل هامر، عالم أحياء متخصص في الهندسة الوراثية من جامعة أريزونا، إنه قام بمقارنة صبغيات الرئيس جيفرسون بتلك التي تتضمنها معطياته ووجدها متطابقة إلى حد متكامل مع صبغيات يهودي مغربي والتي تختلف عن صبغيات اليهودي الكردي أو المصري. وأضاف الدكتور هامر أنه رغم هذه النتائج المبهرة فإنه من المبكر الأخذ بها، مشيرا إلى أن الصبغيات التي تم اكتشافها تعود إلى يهودي من الصفرديم وهم حفدة الأشخاص الذين تم طردهم من إسبانيا والبرتغال سنة 1492 واستقروا في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ومن جهته، قال بينيث كرينسبان، رئيس قسم تحاليل الحمض النووي في مركز «فاميلي تري»، إنه من بين 90.000 صبغي تم تحليله طبقا للمعطيات التي يتوفر عليها عن الرئيس جيفرسون، كان أغلبها يصب في مؤشر اليهودي المغربي، حيث إن الصبغيات المحددة لجنس الشخص والمتعلقة بالرئيس جيفرسون تنتمي إلى الفرع (كي 2) وهو عنصر نادر في أوربا ومنتشر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهو ما يعزز، حسب المجلة الأمريكية للأنثروبولوجيا، إمكانية انتماء الرئيس جيفرسون إلى المغرب لأن فترة الشتات اليهودي هي الفترة التي عرفت انتشار الصبغيات الخاصة بسكان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في أوربا. ويضيف كرينسبان أنه من الصعب الأخذ بهذه النتائج لكن إحساسه قوي بأن الرئيس جيفرسون تعود أصوله إلى الشرق الأوسط، بعد حملة التهجير التي استهدفت السكان الذين كانوا يسكنون في إسبانيا والذين نزحوا إلى شمال إفريقيا والشرق الأوسط. ويتابع أنه حتى لو كانت أصول توماس جيفرسون تعود إلى جد مغربي يهودي في القرن الخامس عشر فإن القليل من جينات هذا الجد فقط هي التي ورثها، حيث إن الأجيال ترث فقط نصف جين من الأبوين وتنخفض هذه النسبة عند كل جيل. ومن جهة أخرى، فقد لاقت نتائج هذا الاكتشاف اهتماما كبيرا من طرف العديد من الجامعات ومن ضمنها جامعة ليسستر في بريطانيا التي تقوم حاليا بمجموعة من الأبحاث حول جذور الرئيس جيفرسون المغربية اليهودية. عن المساء