لا يزال الحادث المفجع المتعلق بالطفل ريان يحبس أنفاس المغاربة، الذين ينتظرون سماع خبر إخراجه سالما معافى وعودته إلى حضن عائلته. ولقيت هذه الواقعة الأليمة تضامنا واسعا لمختلف الأطياف المجتمعية والسياسية، إذ عبر أمناء عامون لأحزاب سياسية عن رجائهم في أن تنجح السلطات المنكبة على عملية الإنقاذ في إخراجه حيا يرزق. امحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، أكد، في تصريح لهسبريس، اهتمامه الكبير بعملية الإنقاذ المتواصلة للطفل ريان منذ إعلان سقوطه في جوف البئر منذ ظهر يوم الثلاثاء الماضي. وعبر العنصر عن دعمه وإشادته بمختلف الأطقم، من سلطات محلية ووقاية مدنية وقوات مساعدة ودرك ملكي وغيرهم ممن يباشرون عملية إنقاذ الطفل، وكل الجهود المبذولة في هذا الإطار. كما أعلن الأمين العام لحزب الحركة الشعبية تضامنه المطلق مع أسرة الطفل ريان وأحبابه، متمنيا عودة الابن إلى حضن أهله وحضن كل المغاربة. ومن جانبه، عبر نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، عن دعمه لفريق الإنقاذ "الذي يرابط بالليل والنهار من أجل إنقاذ ريان، من رجال وقاية مدنية وأطقم طبية ومهندسي مسح طوبوغرافي ودرك ملكي وسلطات محلية وخبراء حفر مناجم وكل من يساهم في هذه العملية التي شغلت بال المغاربة ولا تزال حتى يتحقق المراد"، حسب تعبيره. وأضاف الوزير الاستقلالي في تدوينة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي: "في هذه اللحظات التي نترقب فيها كمغاربة بكل أمل وثقة من أجل أن يعود بطلنا ريان حيا يرزق إلى حضن عائلته، وأن تتمكن فرق التدخل من إنقاذه في أقرب وقت ممكن، نسأل الله أن يحفظ ابننا بما حفظ به الذكر الحكيم، وأن يرزقه السلامة والعافية، قلوبنا معه منذ أن علمنا بخبر سقوطه في البئر، وعقولنا مشدودة نحو قرية أغران بضواحي إقليمشفشاون، حيث سخرت السلطات العمومية كل الإمكانيات من أجل إنجاح عملية إنقاذه، التي تعد من بين أعقد عمليات الإنقاذ المماثلة بسبب هشاشة التربة، وانجرافها المتكرر نتيجة عمليات الحفر الجارية". وفي الإطار نفسه، عبر محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، عن أمله في أن تتمكن السلطات من تتويج مجهوداتها لإنقاذ الطفل بخبر يثلج صدر المغاربة. وقال بنعبد الله: "في هذه اللحظات الحرجة والحاسمة، أدعو الله عز وجل أن يكون البطل ريان حيا يرزق، وأن تتمكن فرق التدخل من إنقاذه في أقرب وقت ممكن. الله يقويك، والله يحفظك أيها البطل وقلوبنا معك". بدوره، أعلن عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، مساندته للمتدخلين في عملية الإنقاذ المتواصلة إلى حدود كتابة هذه الأسطر. وقال: "قلوبنا جميعا مع ريان، ونشد بحرارة على أيدي كل المتدخلين لإنقاذ حياة الطفل". ومن جهته، وصف سعد الدين العثماني، الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، عملية إنقاذ ريان بالصعبة، مشيرا إلى أنها "من أعقد عمليات الإنقاذ المماثلة بسبب تساقط وانجراف التربة وطول المسافة". وقال العثماني في تدوينة على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "تحية للأطقم التي واصلت الليل بالنهار من أجل إنقاذه، من الوقاية المدنية والأطقم الصحية والمهندسين والدرك الملكي والسلطات المحلية وغيرهم ممن يباشرون عملية تحتاج إلى الدقة والبراعة.. ويبقى أملنا في الله تعالى أن يعين في إنقاذ ريان، ويعيده إلى أهله وكل المترقبين سالما غانما". وختم الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية تدوينته بالقول: "نسأل الله السلامة والعافية لريان الذي منذ أن أعلن عن سقوطه في البئر، ونحن نتابع كمغاربة عملية الإنقاذ، أولا بأول، فاللهم رحمتك بالطفل ريان وبأسرته".