قال عالي نوهون جالو، الرئيس السابق للبرلمان المالي، وعضو الأغلبية لحزب التجمع من أجل مالي الحاكم، إن "فرنسا مخطئة إذا كانت تعتبر الحركة الوطنية لتحرير أزواد غير إرهابية" متهما الحركة ب"ممارسة الإرهاب" في شمال مالي. ودعا جالو في تصريحات صحفية السلطات الفرنسية لوقف "سياسة التمييز بين حركة تحرير أزواد، والجماعات الإسلامية المسلحة الأخرى كالقاعدة بالمغرب الإسلامي، وجماعة التوحيد والجهاد بغرب إفريقيا"، معتبرا هذه الحركات "تمثل وجها واحدا للإرهاب"، حسب تعبيره. واتهم رئيس البرلمان السابق الحركة الوطنية لتحرير أزواد بأنها "وفرت مناخا ملائما لتنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي، وسهلت له الانتشار بسط نفوذه بالمناطق الشمالية من البلاد". وتتهم حكومة مالي الحركة الوطنية لتحرير أزواد بوجود صلات لها مع "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، وهو الاتهام الذي تنفيه الحركة التي كانت، قبل أيام، قد أكّدت براءتها من هذه الاتهامات، مشددة في بيان لها على "وقوفها الحازم في وجه المجموعات الإرهابية التي تنشط بالمنطقة". ودعمت الحركة الوطنية لتحرير أزواد، ذات التوجه الانفصالي، التدخل العسكري الذي قامت به فرنسا في شمالي مالي منذ بداية العام لصد "حركات جهادية" سيطرت على الشمال المالي، ومن أجل استعادة تلك المناطق. وكانت مالي قد شهدت انقلابًا عسكريًا في مارس من العام الماضي، أطاح بالرئيس السابق أمادو توماني توري، بعد تمرد اندلع في منطقة "كيدال" شمال البلاد التي يتركز بها الأزواديون، وإثر انتشار الفوضى في شمال البلاد، وسيطرة مجموعات مسلحة على مدن "كيدال" و"تمبكتو" و"غاو"، شهدت مالي تدخلاً عسكريًا دوليًا بقيادة فرنسا وبمشاركة قوات من دول المنطقة. * وكالة أنباء الأناضول