بعض مؤسسيها عملوا في البيت الأبيض، وأداروا حملات انتخابية لأعضاء بالكونغرس ومرشحين للرئاسة، ومن أبرز عملائها، بجانب الدول، كبرى الشركات الأمريكية في مجال الأسلحة والتكنولوجيا والأدوية والمياه الغازية.. إنها شركة العلاقات العامة الأمريكية "جلوفر بارك جروب" التي تعاقدت معها الحكومة المصرية مؤخرا بهدف تحسين صورتها والتواصل مع دوائر صنع القرار في واشنطن. وتقدم الشركة خدمات خاصة بالعلاقات العامة، والإعلان، والتسويق، وتنشط أيضا في مجال إدارة الحملات الانتخابية والأزمات وبحوث الرأي العام، وتقدم استراتيجيات اتصال متكاملة وخدمات خاصة بالترويج للشركات والمنظمات والجمعيات التجارية والحكومات والائتلافات الصناعية.. وبحسب ما ورد في موقعها على الإنترنت، تأسست "جلوفر بارك جروب" عام 2001، وترجع تسميتها إلى الموقع الأول لمقرها في بداية إنشائها في حي "جلوفر بارك" في واشنطن العاصمة، وهو ومقرها الرئيسي ويوجد لها أفرع اخرى في مدن نيويورك ولوس انجلوس، ومدينة بولدر بولاية كولورادو. ومن أبرز مؤسسي الشركة كارتر إيسكو، وجو لوكهارت، ومايكل فيلدمان، ودي مايرز، وإريك بن تسفي، وجول جونسون، وتشيب سميث، مديرها التنفيذي الحالي.. ومن بين الأعضاء المؤسسيين من عمل سابقا في البيت الأبيض، مثل لوكهارت ودي مايز الذين عملا مستشارين صحفيين بالبيت الأبيض، وفيلدمان واسيسكوا اللذين عملا في إدارة الحملة الانتخابية الرئاسية لنائب الرئيس الأمريكي السابق آل جور عام 2000. وعملت الشركة في حملات انتخابية لنواب في الكونغرس أغلبهم من الديمقراطيين، وبينهم هيلاري كلينتون، في الحملة الانتخابية للكونغرس عام 2006.. والقيادي بالشركة بن تسفي (Arik ben zvi) هو أحد أعضاء "لجنة الشؤون العامة الأمريكية - الإسرائيلية" (إيباك)، أبرز جماعات الضغط الموالية لإسرائيل في الولاياتالمتحدةالأمريكية، بحسب موقع "ذي هيل" الإخباري الأمريكي. ومن أبرز عملاء "جلوفر بارك"، شركة "فايزر" العالمية لتصنيع الأدوية، و"فيزا" للخدمات المصرفية وشركتا "آبل" و"مايكروسوفت" في التكنولوجيا وشركة "لوكهيد مارتن" للصناعات العسكرية، وكوكاكولا للمشروبات الغازية، بخلاف عدد من الدول، بينها تايوان والإمارات وكولومبيا وجورجيا وكوريا الجنوبية.. وأحدث عملاء الشركة، هي مصر، التي تعاقدت معها بعد أيام من تجميد واشنطن جزءا من مساعداتها العسكرية للقاهرة وربط الإفراج عنها بتحقيق تقدم على طريق التحول الديمقراطي في مصر. وقالت الحكومة المصرية إنها تهدف من هذه الخطوة إلى "تطوير الأدوات المتاحة لديها للتواصل مع مختلف مراكز صنع القرار في الولاياتالمتحدة".. ووفقا لموقع "ذي هيل"، فإن أبحاث "جلوفر بارك" في يوليو /تموز الماضي أظهرت تراجع شعبية السلطة الحاكمة في مصر داخل الولاياتالمتحدة ب18 نقطة مقارنة بعام 2010. ومن الحملات الناجحة للشركة التعامل مع أزمة شركة "تويوتا" اليابانية لتصنيع السيارات، وشن حملة ترويجية للشركة بعد سحب أكثر من ثمانية ملايين من سياراتها بسبب "بدالات" البنزين المعيبة.. وكذلك حملة خاصة ل"التحالف من أجل حماية المناخ"، والذي جمع عشرات الآلاف من القصص المتعلقة بتغير المناخ من عامة الناس والمشاهير وكبار رجال الأعمال. وحققت "جلوفر بارك" حوالي 3.6 مليار دولار من العمل في مجال الضغط فقط خلال العالم الجاري فقط، بحسب ما ورد في الموقع الإلكتروني للشركة. * وكالة أنباء الأناضول