يرتقب أن تحسم اللجنة العلمية لتدبير جائحة كورونا، يوم غد الأربعاء، في مسألة تعليق جميع الرحلات المباشرة للمسافرين في اتجاه المملكة المغربية، بعد أن قررت الاجتماع قبيل تقديم عرض خالد آيت الطالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمام المجلس الحكومي الخميس. ووفقا لمصادر من داخل اللجنة سالفة الذكر، سيتداول الأعضاء في نقطة فتح الحدود وإمكانية التشديد أو استمرار التخفيف من الإجراءات الاحترازية، تفاعلا مع خطورة متحور أوميكرون. سعيد المتوكل، الطبيب المتخصص في الإنعاش وعضو اللجنة العلمية لتدبير جائحة كورونا، أورد أنه لا وجود، إلى حدود الساعة، لتصور بخصوص فتح أو استمرار الإغلاق، منتظرا المعطيات والإحصائيات الوبائية. وأضاف المتوكل، في تصريح لجريدة هسبريس، أنه بعد اجتماع الأربعاء سترفع التوصيات بهذا الشأن؛ لكن قبل الحسم وجب الاطلاع على وضعية جميع الجهات والأرقام. ومن المنتظر، وفق عضو اللجنة العلمية، أن تحلل اللجنة الأرقام والمعطيات، فضلا عن التوصل بتقارير بخصوص ما يجري في العالم ووضعية تفشي المتحور، وهل سيكون خطيرا مستقبلا أو لا؟ وكانت السلطات المغربية قررت تعليق جميع الرحلات المباشرة للمسافرين في اتجاه المملكة المغربية، لمدة أسبوعين، ابتداء من الاثنين 29 نونبر المنصرم على الساعة الحادية عشرة ليلا و59 دقيقة. وذكر بلاغ لرئاسة الحكومة أن المجلس الحكومي ليوم الخميس سيتتبع، في بدايته، عرضا لوزير الصحة والحماية الاجتماعية حول الحالة الوبائية بالمغرب في ظل تطورات الجائحة على المستوى الدولي. وفي السياق ذاته، قال الدكتور أنتوني فاوتشي، مستشار البيت الأبيض المعني بالأزمة الصحية، إن "المؤشرات الأولى في جنوب إفريقيا بشأن خطورة الإصابة بالمتحور أوميكرون مشجعة بعض الشيء"؛ لكنه أشار إلى أن هذه مجرد بيانات أولية. وحسب معطيات حصلت عليها هسبريس من وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، فإن عدد الذين انتهت صلاحية جوازاتهم الصحية يتجاوز 4 ملايين شخص، سبق لهم أن حصلوا على الجرعة الثانية؛ لكنهم لم يتوجهوا بعد إلى مراكز التلقيح للحصول على الجرعة الثالثة. ووصل عدد من تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح بالمغرب حوالي 24.4 ملايين شخص، أما الجرعة الثانية فتلقاها 22.7 ملايين شخص؛ في حين ناهز عدد الملقحين بالجرعة الثالثة حوالي 1.7 ملايين وفق المعطيات ذاتها.