في أول خطوة احتجاجية ضد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي الجديد، يستعد الأساتذة موظفو وزارة التربية الوطنية حاملو الشهادات لخوض إضراب وطني جديد عن العمل أيام 6 و7 و8 دجنبر المقبل، مع أشكال احتجاجية نوعية متمركزة في الرباط. ودعت التنسيقية الوطنية لموظفي وزارة التربية الوطنية حاملي الشهادات إلى حمل الشارات الحمراء بالمؤسسات التعليمية، والامتناع عن تقديم الدروس جزئيا من 25 إلى 30 نونبر الجاري. ويؤكد هؤلاء الموظفون أن تمكينهم من الترقية وتغيير الإطار لن يحسن وضعيتهم فحسب، بل سينعكس إيجابا على مهنتهم وعلى جودة المدرسة العمومية؛ ذلك أن تحصيل شهادات جامعية هو بمثابة تكوين مستمر وتعميق لمعارف الأستاذ في التخصص الجامعي الذي اختاره، علما أن التكوين المستمر الذي كانت تقدمه الوزارة توقف منذ 2012. وعبرت التنسيقية عن رفضها التعاطي غير المسؤول مع ملف حاملي الشهادات، وطالبت بإصدار المرسوم المتفق بشأنه في لقاء 21 يناير 2020، منددة بالتقاعس في تسوية الملف الذي عمر طويلا، مؤكدة أن الحل يكمن في الالتزام بمخرجات اتفاق 21 يناير 2020 وإصدار المرسوم المتفق عليه. وقال المصدر ذاته إن هذا الإضراب يأتي في ظل استمرار مسؤولي وزارة التربية الوطنية في تعاطيهم غير المسؤول مع ملف حاملي الشهادات، وفي تجاهلهم للنداءات المتكررة للتنسيقية الوطنية لموظفي وزارة التربية الوطنية حاملي الشهادات للتعجيل بتسوية هذا الملف الذي عمر طويلا، ورفع الحيف عن هذه الفئة. ووقفت الهيئة ذاتها عند ما اعتبرته "تلكؤا في الالتزام المبرم بين مسؤولي وزارة التربية الوطنية وممثلي النقابات التعليمية بتاريخ 21 يناير، وعدم إبداء أي إرادة حقيقية من شأنها رفع الحيف والظلم عن حاملي الشهادات بوزارة التربية الوطنية وتصحيح الوضع المختل داخل القطاع بترقية وتغيير إطار المعنيين والمعنيات، ومساواتهم مع زملائهم الذين استفادوا من هذا الحق المكتسب قبل 2015". وعبرت التنسيقية عن "استمرارها في تنزيل أشكالها الاحتجاجية التصعيدية تنفيذا لبرنامجها النضالي إلى حين تسوية هذا الملف تسوية شاملة وعادلة، وذلك بخوض إضراب وطني أيام 6 و7 و8 دجنبر 2021، مع تجسيد أشكال احتجاجية نوعية متمركزة في الرباط". كما دعا الأساتذة موظفو وزارة التربية الوطنية حاملو الشهادات الإطارات النقابية كافة إلى تحمل مسؤولياتها التاريخية في هذا الملف، وتجديد تقديم كل أشكال الدعم لنضالات تنسيقيتهم وإيلاء ملفهم الأهمية التي يستحقها.