استحوذ قطاع النقل والتنمية الاقتصادية والتشغيل على حصة الأسد من ميزانية استثمار جهة الدارالبيضاءسطات برسم سنة 2022، التي بلغت 1.941 مليار درهم. وحسب الميزانية التي تمت المصادقة عليها أمس الخميس، خلال دورة مجلس الجهة، فقد جرى تخصيص مبلغ يناهز 379 مليون درهم لمجال النقل، فيما تمت برمجة 344 مليون درهم لمجال التنمية الاقتصادية والتشغيل. وأكد رئيس جهة الدارالبيضاءسطات، عبد اللطيف معزوز، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن النقل والتنقل بكل مكوناته، من خطوط الترامواي والحافلات عالية الجودة، أخذ حصة مهمة من ميزانية الجهة. وأضاف معزوز، ضمن تصريحه، أن النقل والتنقل توازيه إشكالية الطرق، وهو ما جعل مجلس الجهة يبرمج ميزانية خاصة تصل إلى 249 مليون درهم، تشكل بذلك 17 في المائة من ميزانية الاستثمار، مخصصة لما يناهز 2400 كيلومتر تمت برمجتها بالجهة. وفي ما يرتبط بقطاع التشغيل، أوضح رئيس المجلس أن الجهة رغم كونها ليست مؤسسة توفر الشغل، إلا أنها تهيئ ظروف التشغيل، عن طريق إطلاق مجموعة من الأوراش التي ستوفر فرص شغل كبيرة، إلى جانب مساعدة الشباب على خلق مقاولات في ميادين عديدة، وتكوينهم وإعداد مناطق استقبال خاصة بهم، وكذا تعبئة العقار لصالح الاستثمار، في وقت تفتقر الجهة إليه. وجرت خلال الجلسة المصادقة على ميزانية الاستثمار التي بلغت 1.941 من طرف أغلبية الحاضرين، مقابل تسجيل امتناع ثلاثة مستشارين؛ فيما لم يصوت أي عضو ضدها. وحسب المعطيات المقدمة من لدن مجلس الجهة فإن 915 مليون درهم تم تخصيصها من أجل الوفاء بالتزامات الجهة، عن طريق مواصلة برمجة الالتزامات المضمنة في الاتفاقيات والعقود المبرمة من طرف المجلس، وتوفير اعتمادات الاستثمار الذاتي. كما تم تخصيص مبلغ حدد في 505 ملايين درهم من أجل التركيز على قطاعات الصحة، ومناطق الأنشطة الاقتصادية والتشغيل، والتعليم، والرياضة، والمحافظة على البيئة وتنمية المناطق الخضراء، والماء الصالح للشرب. أما مبلغ 520 مليون درهم فتم تخصيصه من أجل توفير الاعتمادات اللازمة لتنزيل البرامج والمشاريع التي سيصادق عليها المجلس خلال الدورات المقبلة. وأكد مجلس الجهة أنه يراهن على مجموعة من المشاريع التي تروم تنمية مختلف المجالات، وتحسين ظروف عيش الساكنة؛ وذلك من خلال إنجاز المركب الجهوي للتكوين وتطوير الكفاءات في المجال الصحي والإسعافي، ودعم المجال الصحي من خلال المساهمة في تمويل اقتناء أدوية الصحة النفسية والعقلية. كما سيقدم المجلس على إنجاز برنامج الإدماج عن طريق الأنشطة الاقتصادية المدرة للدخل والتشغيل الذاتي، وإنجاز مشاريع للسياحة القروية على ضفاف السدود بالجهة. وستهم المشاريع التي سيقوم بها المجلس، أيضا، توسيع ربط العالم القروي بشبكة الماء الصالح للشرب والتطهير السائل، والعمل على عقلنة استعمال الموارد المائية وحمايتها من خلال تقوية آليات القياس والمراقبة الخاصة بتتبع الفرشات المائية بالجهة. ودعما للتعليم في الجماعات القروية، سيعمل المجلس على اقتناء حافلات النقل المدرسي لفائدة الجماعات بالعالم القروي، وكذا المساهمة في تأهيل أجزاء من الطريقين الوطنيتين 1 و7، والجهويتين 315 و316 والطريق الرابط بين الدارالبيضاء ومطار محمد الخامس والطريق المداري لبنسليمان. كما سيتم دعم تكوين الشباب وتأطيرهم في المجال الرياضي، إلى جانب إعادة تأهيل والمحافظة على المواقع ذات الفائدة البيولوجية.