قالت رشيدة سليماني بن الشيخ، مديرة المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية، إن "99.5 في المائة من حالات الآثار الجانبية المتعلقة بلقاحات "كوفيد-19′′ بالمغرب بسيطة، بينما تبقى نسبة 0.5 في المائة مستعصية". وأضافت سليماني بن الشيخ، في لقاء تفاعلي لوزارة الصحة على مواقع التواصل الاجتماعي، أن "حالات الآثار الجانبية للقاحات كورونا ترتبط بالإعياء والتعب وارتفاع درجة الحرارة، حيث يُشفى منها الشخص بصفة نهائية بعد انقضاء 3 أيام". وتابعت الأستاذة بكلية الطب والصيدلة بالرباط بأن "تخثر الدم الناتج عن تلقي لقاحات كوفيد-19 شكّل تقريبا عشر حالات من مجموع الحالات الإجمالية بالمغرب منذ بروز الجائحة؛ لكن اللجنة العلمية عقدت اجتماعات متكررة بخصوص المسألة الصحية، وخلصت إلى عدم وجود أية علاقة سببية بين اللقاحات المستعملة وتخثر الدم". وأكدت المتحدثة أن "عدد الوفيات الطبيعية، بغض النظر عن كورونا، يصل إلى 500 حالة يومية بالمغرب؛ لكن تزامن استعمال اللقاحات مع الوفيات يخلق لبسا وسط المواطنين"، ثم زادت: "نقوم بتحقيق دمٍ عند كل وفاة، حيث ذهبنا إلى درجة التشريح الطبي في أربع حالات". وأبرزت مديرة المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية أن "أغلب الوفيات في ما يتعلق باللقاحات تكون ناتجة عن الأمراض المزمنة التي يعانيها كبار السن، خاصة ذوي أمراض القلب والجهاز التنفسي"، مشيرة إلى أن "الشلل المرصود بعد تلقي اللقاحات بلغ 7 حالات، حيث تم إجراء كل التحاليل الطبية اللازمة في المراكز الاستشفائية". وأوضحت المسؤولة الصحية أن "52 في المائة من مضاعفات اللقاح سُجلت في صفوف الرجال، بينما اقتصرت على 48 في المائة في صفوف النساء"، ثم توقفت عند ذلك قائلة: "بصفة عامة، جميع الأدوية تكون لها مضاعفات جانبية". وبخصوص التبليغ عن حالات المضاعفات الجانبية، لفتت سليماني بن الشيخ إلى أن "أكثر من ثمانين في المائة من التبليغات سجلت من طرف المواطنين والمواطنات؛ بينما سجلت عشرون في المائة من لدن مهنيي الصحة"، مردفة بأن "عدد الحالات المرصودة بلغ 35 ألف حالة بالمغرب". وخلصت إلى أن "التبليغات عن الأعراض الجانبية تقدر ب0.7 في المائة بكل ألف لقاح مستعمل".