كشفت ناشطتان جمعويتان، تنتميان ل "جمعية للاّخديجة" بجمهورية الغابون، أن أبناء مغربيات قد أصبحوا مسيحيين بفعل "تحايل".. وضمن تصريح خاص بهسبريس قالت الاثنتان، بتطابق، إن غابونيّين "يدخلون الإسلام زورا من أجل الزواج بمغربيات"، وأردفتَا: "فور الالتحاق ببلدانهم يعودون لديانتهم الأصلية، ما يجعل الأبناء على ديانة أبائهم.. وما يزيد الأمر تعقيدا هو أنّ قانون الطلاق و الحضانة بالغابون يمنح للآباء حق تربية الأبناء البالغين من العمر 6 سنوات فما فوق". ذات الناشطتين، وهما الممتنعتان عن نشر هويتَيهما لحساسية الموضوع ودقّة موقعهما بالدولة الكائنة جنوب الصحراء الإفريقيّة الكبرى، طالبتا من الوزارة المنتدبة في الجالية، ضمن التصريح لهسبريس، ب "زيارة الغابون وباقي الدول الإفريقية من أجل لقاء المغاربة دون وساطات، والاستماع لمختلف الإشكالات بغرض حلها، مع التركيز على مشاكل المغربيّات". المتحدثتان لهسبريس، وفي عزّ التنويهات الرسمية بمستوى العلاقات بين الرباط ولِيبرُوفِيل، قدّمتا شهادتين عن أوضاع المرأة المغربية بإفريقيا جنوب الصحراء، وكذا مدى مساهمة الدولة في التخفيف من حدة الصعوبات التي تعانيها الأنثى المغربية المهاجرة جنوبا، وكذا ما يقدمه المسؤولون المفترضون عن شؤون الجالية الحكومة وعلاقة المغاربة بالتمثيليات الإدارية المغربية بالقارة السمراء.. كل هذا بورشة في إطار الملتقى الإقليمي الثالث المنعقد بالعاصمة السينغالية دكار تحت شعار "مغربيات هنا وهناك، مسارات وتحديات"، والمنظم من طرف مجموعة العمل ل"مقاربة النوع والأجيال الجديدة" بمجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج. الناشطتان الجمعويتان، كشفتا عن الوضع المآساوي لمغاربة العمق الإفريقي واشتكتا من الصعوبات التي تتم ملاقاتها حين العمد إلى التحرك صوب الوطن، وتحديدا غلاء تذاكر رحلات شركة الخطوط الملكية المغربية الرابطة بين الغابون والمغرب، معتبرتين أن التسعيرة المعمول بها جعلت عددا كبيرا من المغاربة يتوقفون عن زيارة المملكة منذ سنوات، فيما يصعب نقل الأموات من أجل الدفن بالتراب المغربيّ. الانتقادات لم تستن وضعية اشتغال المغربيات بدولة الغابون وبقاء غالبيتهنّ دون تغطية من الضمان الاجتماعي، زيادة على عدم استفادتهنّ من حقوق التشغيل وأبرزعا عدم تلقي المستحقات عن الصرف من الخدمة أو نهايتها، وكذا صعوبة التعاطي الإداري بوجود عراقيل في الحصول على شواهد الإقامة التي تكلف غير المتزوجات 15 ألف درهم للحصول عليها.. زيادة على تدني الأجور وارتفاع كلفة العيش ببلد الرئيس علي بانغُو أوندِمْبَا.