"اللي بيقول إن الرسول أشرف خلق الله.. أكيد ما شافش السيسي"..كلام صدر أخيرا من فِيهِ المغنية الشعبية المصرية بوسي في حق وزير الدفاع وقائد الجيش المصري عبد الفتاح السيسي، وذلك للتعبير عن إعجابها الشديد بشخصية الرجل الذي أطاح بحكم "الإخوان" في مصر. وأثار تعبير بوسي الذي شبهت فيه السيسي بالرسول عليه الصلاة والسلام جدلا واسعا في عدد من وسائل الإعلام المصرية، وفي المنتديات ومواقع التواصل الاجتماعي، بين منتقدين ومهاجمين للمطربة المصرية لأنها تجاوزت الحدود بتصريحها ذاك، وبين متفهمين لكلام المغنية حيث التمسوا لها العذر فيما صدر عنها. ووجد الناقمون على تصريحات بوسي في كلامها ردة فكرية وسياسية وإعلامية ابتليت بها بلاد الكنانة خاصة بعد "الانقلاب" على حكم الرئيس محمد مرسي، حيث خرجت العديد من الأفاعي من جحورها تتهكم على الإخوان، وتطالب بإبادتهم وحظر جماعتهم واعتقال قادتهم"، وفق تعبير المنتقدين. وذهب المناوئون لكلام بوسي إلى أن ما تفوهت به المغنية لا يعدو أن يكون لسان حال الكثير من الفنانين والمثقفين في مصر، والذين وجدوا الفرصة مواتية للنيل بشراسة من جماعة "الإخوان"، إلى حد تجاوز كل حدود اللياقة والأدب ويتنافى مع أبسط قيم الديمقراطية، وقبول الآخر. وعاد البعض إلى سابقة قريبة للمطربة المصرية ذاتها عندما عمدت إلى تحريف بعض الآيات القرآنية، من أجل إظهار استحالة عودة مرسي إلى منصب الرئيس، حيث قالت: "قل لو اجتمعت الإنس والجن على أن يرجعوا محمد مرسي للحكم لا يستطيعون ولو كان بعضهم لبعض ظهيراً". وفي المقابل لم ير البعض في صتريحات المغنية المصرية شيئا يستحق كل تلك الضجة المثارة، باعتبار أنها إما زلة لسان لم تقصدها صاحبتها، حيث كانت تود فقط التعبير عن إعجابها بخصال السيسي، وإما أن التعبير خانها ولم يتح لها فرصة التعبير السلمي عن مشاعرها. وكانت قناة الجزيرة القطرية قد بثت، منذ أيام قليلة، مقطع فيديو للمطربة المصرية تتحدث عن الرسول والسيسي في أحد البرامج، الأمر الذي دفع ناشطين فيسبوكيين إلى هدر دمها جراء تفضيلها السيسي على الرسول، فيما نفت بوسي أية صلة لها بالفيديو.