قال مرصد الشمال لحقوق الإنسان إنه علم بقيام قوات تابعة لحزب العمال الكردستاني في شمال سوريا بانتزاع 6 أطفال، بينهم طفلان مغربيان، لا تتجاوز أعمارهم 13 سنة، من أمهاتهم بمخيم الاحتجاز "الروج" وتحويلهم إلى سجن القامشلي بشكل قسري. وأوضح محمد بن عيسى، عن مرصد الشمال لحقوق الإنسان، أن الأمر يتعلق بالطفلين المغربيين "زيد" من إقليمالعرائش و"صلاح" من عمالة فاس، اللذين جرى تحويلهما إلى سجن القامشلي بشكل يتنافى مع القانون الدولي الإنساني والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان، على اعتبار أن احتجاز الأطفال مرهق نفسيا ومحفوف بالخطر وينطوي على حرمان مادي وعاطفي وفكري. وناشد الفاعل الحقوقي المكلف بالتواصل في مرصد الشمال لحقوق الإنسان المسؤولين المغاربة التدخل العاجل لإعادة المواطنين المغاربة بسوريا والعراق، وعلى رأسهم النساء والأطفال، طبقا للمواثيق والمعاهدات الدولية ذات الصلة. وجدد بنعيسى، في تصريح لهسبريس، دعوته إلى الحكومة المغربية الجديدة من أجل إعادة النساء والأطفال بدرجة أولى وبشكل مستعجل، نظرا لطول مدة الاحتجاز دون محاكمة، خصوصا مع اقتراب فصل الشتاء حيث تشهد المخيمات ظروفا غير إنسانية. وذكّر عضو مرصد الشمال لحقوق الإنسان بالتزامات المغرب الحقوقية في هذا الموضوع وترافع وزير العدل عبد اللطيف وهبي عندما كان في المعارضة لإعادة المغاربة من بؤر التوتر، داعيا إياه إلى الالتزام بوعوده وترافعاته بعد تقلده منصب المسؤولية على رأس وزارة العدل. وطالب المتحدث نفسه منظمة الأممالمتحدة ووكالاتها العاملة بسوريا والعراق ومنظمة الصليب الأحمر الدولي بالضغط على حزب العمال الكردستاني لإطلاق سراح الأطفال المعتقلين، وتوفير الحماية لهم.