هاجم ناقد سينمائي مغربي اختيار الممثلة "فاطيم العياشي" لأداء دور زينب النفزاوية في فيلم "زينب زهرة أغمات"، والذي يمثل المغرب في المسابقة الرسمية للدورة السابعة من المهرجان الدولي لسينما المرأة بسلا، والمقام في الفترة الممتدة بين 23 و28 شتنبر، وذلك لأن الفيلم يعرض لشخصية إحدى أشهر وأقوى نساء المغرب؛ حرم أسد المرابطين القائد التاريخي يوسف بن تاشفين. وعزا الدكتور حسن بنشليخة انتقاده الشديد لاختيار فاطيم العياشي لتتقمص دور زينب النفزاوية، إلى كون "فاطيم اقترن اسمها بالأفلام "الدوابية"، بعرض جسمها العاري تماما كما في الأفلام الإباحية، وهذا ما حصل معها بالفعل في فيلم "موشومة" للحسن زينون، وفيلم "فيلم" لمحمد اوشاور. وتابع بنشليخة، في تصريحات لهسبريس، بأن "الخشية تكمن في أن تكون مخرجة الفيلم فريدة بورقية قد اختارت فاطيم العياشي، التي لا تتمتع بأي موهبة سينمائية سوى جسدها، لأداء الدور لغاية واحدة: مكافأة سياسة العري في السينما المغربية بنزعته السادية الهدامة، وفي ذلك إساءة كبيرة لواحدة من أعظم نساء تاريخ المغرب". واستطرد الناقد السينمائي بأن "مقابلة مبدأ "الاغتصاب بالرضا" بالمعروف الذي ذهبت ضحيته فاطيم العياشي، ما هو الا دعاية بخسة وامتداد لتفشي ثقافة العري في السينما المغربية الذي دشنه مسؤول كبير في المركز السينمائي المغربي، حيث ساند "حرية" زوجته حين نضّت ثيابها وأسفرت عن صدرها على غلاف إحدى المجلات المغربية". وزاد المتحدث بأن "تمثيل فاطيم العياشي جزء من حملة مبادئ فلسفة العولمة الفجورية، والصراع الأيديولوجي الذي اعتنقه المستغربون والعملاء، وقبضوا الثمن سرا وعلانية من المنظمات المشبوهة لتحريك وحش الغريزة في السينما المغربية لهدم المجتمع". وخلص بنشليخة إلى أنه "من القرف أن تقع مخرجة ذكية من حجم فريدة بورقية ضحية اللعب على عواطف الجماهير باختيارها لفاطيم العياشي، بمعايير الدعاية "المبطنة" وكسب العوائد المالية، ولا يهمها إيذاء شعور شخص أو إفساد العقول والفكر، ما دام مبدأ "المنفعة" وحق "الأنا" المجرد الذاتي يتناسب مع وضعها وظروف عيشها وطرق تفكيرها"، وفق تعبير الناقد السينمائي. وتعد زينب بنت إسحاق النفزاوية، وفق ما ورد في العديد من كتب التاريخ، من شهيرات نساء المغرب، حيث قال عنها ابن خلدون "كانت إحدى نساء العالم المشهورات بالجمال والرياسة". وهي من قبيلة نفزة، تزوجت وانتقلت إلى أغمات، وطلقت، فتزوجها يوسف بن تاشفين اللمتوني سنة 454 ه، وقال عنها المؤرخون أن زينب كانت "عنوان سعده، والقائمة بمكله، والمدبرة لأمره، والفاتحة عليه بحسن سياستها لأكثر بلاد المغرب".