تمكن حزب التجمع الوطني للأحرار، على مستوى الجماعة الترابية الدروة التابعة لإقليم برشيد، من الظفر برئاسة الجماعة التي كان يرأسها البرلماني محمد البوعمري عن حزب الأصالة والمعاصرة. وجرى اليوم الجمعة، خلال جلسة التصويت على المجلس الجديد الذي سيقود جماعة الدروة، انتخاب المقاول كمال الشرقاوي عن حزب "الحمامة" رئيسا لها. وحصل حزب التجمع الوطني للأحرار على أغلبية مريحة تتمثل في 18 مقعدا؛ وهو ما جعله غير ملزم بالبحث عن تحالفات مع أحزاب أخرى. وأزاح حزب "الحمامة" البرلماني البوعمري من الجماعة؛ فلم يتمكن هذا الأخير، الذي انتقل قبيل الانتخابات إلى حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، من الفوز في دائرته الانتخابية. في المقابل، تمكن من الحصول على مقعده النيابي، إذ حل رابعا في الدائرة التشريعية برشيد. وتوزعت المقاعد المحصل عليها في جماعة الدروة بين النهضة والفضيلة بثلاثة مقاعد؛ فيما حصل كل من حزب الأصالة والمعاصرة وحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وحزب الاستقلال على مقعدين لكل حزب، بينما حزب العدالة والتنمية وحزب الاتحاد الدستوري حصلا على مقعد واحد لكل حزب. وينتظر أن يواجه المجلس الجديد لمدينة الدروة، التي تعد متنفسا للعاصمة الاقتصادية وتقطن بها نسمة كبيرة، ملفات عديدة؛ على رأسها المطرح العمومي الذي تشتكي منه الساكنة، إلى جانب الملف الأمني حيث يطالبون بتخصيص دائرة أمنية بدلا من الدرك الملكي، ناهيك على البنية التحتية المهترئة في أحياء عديدة. وعلى مستوى الجماعة الترابية لسيدي رحال الشاطئ التابعة للإقليم المذكور، استطاع حزب الاستقلال الفوز برئاستها خلال عملية التصويت التي جرت هذا الصباح. وجرى، بحضور السلطات المحلية وفعاليات مدنية، انتخاب الرئيس الجديد عبد العالي العلوي؛ فيما نائبه الأول مصطفى منجي. وكان منتظرا فوز حزب الاستقلال بالرئاسة، نظرا لكونه استطاع خلال الانتخابات الأخيرة الظفر ب26 مقعدا؛ في حين فاز حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بمقعدين، بينما خرجت الأحزاب الأخرى خاوية الوفاض من هذه المحطة الانتخابية.