تفادى محمد أمكراز، القيادي في حزب العدالة والتنمية وزير التشغيل والإدماج المهني، لقاء الوفد الإسرائيلي الذي يقوم اليوم الأربعاء بزيارة رسمية إلى المغرب. وقالت مصادر مطلعة لجريدة هسبريس الإلكترونية إن محمد أمكراز هو الوزير الوحيد ضمن وزراء حزب العدالة والتنمية المعني بزيارة الوفد الإسرائيلي، على اعتبار أن الوفد يضم وزير الرعاية والخدمات الاجتماعية مئير كوهين، وهو مغربي الأصل. وبحسب المعطيات التي حصلت عليها جريدة هسبريس الإلكترونية فإن برنامج الزيارة يتضمن لقاءات حكومية، من ضمنها اجتماع كان مرتقبا لمحمد أمكراز مع مئير كوهين. وأكدت مصادر هسبريس أن وزير الشغل أبلغ المنظمين بأنه يوجد في عطلة، مشيرة إلى أن الاجتماع سيقتصر على الكاتب العام لوزارة الشغل والإدماج المهني مع المسؤول الإسرائيلي المعني بهذا القطاع. ويأتي الاعتذار الذي قدمه الوزير أمكراز تفاديا للإحراج الذي يمكن أن يسببه لقاؤه مع نظيره الإسرائيلي، خصوصا وأن الزيارة تأتي عشية الاستحقاقات الانتخابية في المغرب، علما أن حزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة كان قد تعرض لانتقادات واسعة بعد توقيع أمينه العام رئيس الحكومة على اتفاق استئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل. وقال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية سعد الدين العثماني، في لقاء صحافي عشية زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي إلى المغرب، إن "قرار التطبيع مع إسرائيل مؤلم وصعب، لكن المصلحة الوطنية أعلى بكثير، والأهم أن الملك بنفسه في اتصال مع الرئيس الفلسطيني أكد أن المغرب في مواقفه من القضية الفلسطينية ومن كفاح الشعب الفلسطيني، لم يتغير". جدير بالذكر أن الوفد الإسرائيلي يضم، كما سبق وكشفت جريدة هسبريس الإلكترونية، وزير الرفاه والخدمات الاجتماعية مئير كوهين، المولود في المغرب، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع رام بن باراك، والمدير العام لوزارة الخارجية ألون أوشبيز، وعنبر زوكر، نائب رئيس القسم الطبي بوزارة الصحة الإسرائيلية. وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، في تصريح بالمناسبة، إن "الزيارة إلى المغرب لتمثيل دولة إسرائيل وافتتاح البعثة الدبلوماسية في الرباط، هي زيارة تاريخية واستمرار للصداقة طويلة الأمد بين الشعبين"، مشيرا إلى الروابط التاريخية بين الجالية اليهودية في المغرب والجالية الكبيرة للإسرائيليين من أصول مغربية. وكتب وزير الخارجية الإسرائيلي في "تغريدة" على حسابه بموقع "تويتر": "لقد حان الوقت الآن لتعزيز النشاط الاقتصادي والسياسي، وسنواصل السعي للتوصل إلى اتفاقيات تجلب الابتكار والفرص لبلدينا".