باشرت مصالح المديرية الجهوية للصحة بجهة كلميم وادنون عملية بناء مستشفى ميداني بمدينة كلميم لاستقبال وعلاج مرضى فيروس "كورونا" ومواكبة التطور الأخير للحالة الوبائية بأقاليم الجهة على غرار باقي مناطق المملكة. وبخصوص أهداف هذه المنشأة الصحية، أوضح سعيد بوجلابة، المدير الجهوي للصحة بوادنون، أنها تأتي للرفع من الطاقة الاستيعابية لكافة المؤسسات الاستشفائية بالجهة، خصوصا في الجانب المتعلق بمصلحتي الإنعاش والعناية المركزة. وأضاف بوجلابة، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن التصاعد الملحوظ في عدد المصابين بالفيروس على مستوى الجهة، والمصحوب بارتفاع في عدد الحالات المحالة على قسم الإنعاش، دفع وزارة الصحة، بتنسيق مع مختلف الشركاء، إلى إحداث مستشفى ميداني بطاقة استيعابية تعادل 120 سريرا، موزعا على 80 للإنعاش و80 لفائدة الحالات الحرجة والمتوسطة بقسم العناية المركزة، بغرض تخفيف الضغط على المركز الاستشفائي الجهوي، وتمكين المرضى من العناية اللازمة. وموازاة مع ذلك، أكد المسؤول ذاته على ضرورة انخراط مختلف الفئات العمرية بجهة كلميم وادنون في الحملة الوطنية للتلقيح من أجل بلوغ مناعة جماعية والحد من انتشار الوباء. وفي السياق ذاته، استحسن سعيد ياسين، وهو فاعل جمعوي بكلميم، إنشاء مستشفى ميداني مجهز بكافة المعدات بالمدينة، مشيرا إلى أن هذه الخطوة جاءت في وقت يعرف المستشفى الجهوي اكتظاظا من حيث المصابين واختلاطا ببقية المرضى، وهو ما يؤثر بشكل سلبي على حسن سير المؤسسة الاستشفائية. وأضاف ياسين، في تصريح لهسبريس، قائلا: "نتمنى أن تؤدي هذه المنشأة دورها الكامل في تقديم العلاجات الضرورية لمصابي كورونا بالجهة، وأن تتجاوز كافة الإكراهات، خاصة المتعلقة بالربط الكهربائي والموارد البشرية، نظرا لما تعرفه هذه الأخيرة من خصاص خلال هذه الظرفية". ودعا الفاعل الجمعوي ذاته المواطنين إلى الإقبال على عملية التلقيح، والالتزام بالتدابير الاحترازية والوقائية المعمول بها تفاديا لانتشار الفيروس بشكل أكبر، وضمانا لتجاوز المرحلة بأقل الأضرار.