تحدو العداء المغربي عز الدين النويري، الذي سيشارك في الألعاب البارالمبية الصيفية المزمع تنظيمها بالعاصمة اليابانية طوكيو بين 24 غشت الجاري و5 شتنبر المقبل، طموحات كبيرة للحفاظ على لقبه البارالمبي للسنة الثالثة على التوالي. ويستعد هذا العداء (35 سنة)، المنخرط ضمن نادي أولمبيك آسفي للأشخاص في وضعية إعاقة، لهذه المنافسات وكله أمل في تحقيق أداء جيد يقوده إلى الفوز والمجد. ويعترف العداء الحائز على اللقب البارالمبي في نسختي لندن وريو دي جانيرو في منافسة دفع الجلة، بأن تحقيق هذه الغاية ليس بالأمر الهين، على اعتبار أن العدائين من مختلف الدول يعدون العدة لهذا الموعد العالمي الذي يحظى باهتمام خاص. وأكد النويري في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن "التنافس سيكون على أشده بين عدائين متمرسين ومن مستوى عال دأبوا على التدريب طيلة السنة". وعلى الرغم من الأزمة الوبائية وتداعياتها السلبية التي أدت إلى تعليق أغلب الأنشطة الرياضية الوطنية والدولية، يواصل عز الدين النويري تحضيره للألعاب البارالمبية، التي تتيح للعدائين المشاركين اكتساب سمعة وطنية وعالمية. وقبل 20 يوما فقط من هذا الحدث الرياضي، ظل هذا العداء مركزا على أهدافه الرياضية، عبر تكثيف حصص التداريب رغم تزامنها مع عيد الأضحى وفترة العطلة الصيفية. وفي هذا السياق، يقر النويري بأن التضحيات تعد ضرورية في مسيرة بطل يطمح إلى تحقيق أداء كبير في تظاهرات رياضية من هذا النوع، مؤكدا أن التتويج على أنغام النشيد الوطني يهون من العقبات التي تعترض المرء. وبخصوص العقبات في رياضات الأشخاص في وضعية إعاقة، تطرق العداء عز الدين النويري إلى نقص فضاءات التداريب المخصصة لهذه الفئة من الرياضيين، وكذا قلة المعسكرات التدريبية بسبب نقص الموارد المالية. ورحب لاعب كرة السلة السابق بأداء الأشخاص في وضعية إعاقة الذين يحظون حاليا بعناية من قبل مختلف الفاعلين، كما يدل على ذلك الاستقبال الحار المخصص لهم أثناء عودتهم إلى أرض الوطن، بعد حصد نتائج جيدة في الألعاب البارالمبية بلندن وريو دي جانيرو. وبالنسبة لهذا البطل، فإن المثابرة والعمل الجاد هما سر كل نجاح، ذلك أن تحقيق الألقاب ليس ثمرة الصدفة بل هو نتاج عمل دؤوب وبرنامج إعدادي يمتد لسنوات عدة. ويعرف عن البطل عز الدين النويري أيضا، انخراطه ودفاعه عن تحسين وضعية الرياضيين من ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث تناول فيلم وثائقي بعنوان "بإمكاننا أن نصير أبطالا" سنة 2019، للمنتجة البريطانية من أصل مغربي هند بنصاري، جانبا من هذه المسيرة. يذكر أن أربعة عدائين من مدينة آسفي ضمنوا التأهل إلى الألعاب البارالمبية المزمع تنظيمها بطوكيو. ويتعلق الأمر بعز الدين النويري (دفع الجلة)، وعبد الهادي حارثي (ماراطون)، وسعيدة أمودي (دفع الجلة)، وحليمة المتخم.