إلى السيد صاحب الفحامة جلالة الملك محمد السادس أولا وقبل كل شيئ عيد عرش مجيد. اما بعد، كمواطن مغربي يكن لكن لك كل الاحترام ارتأيت ان اكتب لكم رسالتي هاته راجيا الله العلي القدير ان تصلكم. لقد صدمت كباقي المغاربة من سماع خبر عفوكم على احد اخطر المجرمين الاسبان والذي اغتصب اكثر من 11 طفلا من ابناء المغرب والذي هم ابناءك ورعاياك. ونحن نعلم علم اليقين انك لو كنت تعلم بجرمه لما عفوت عنه. لكن بطانتك اخطاءت في حقك وفي حق الضحايا. فعلم يا مولاي أعزك الله ان الاطفال 11 لن ينسو عفوك هذا الذي سبب لهم جرحا اكثر من مما سببه لهم المجرم. فكيف يمكنهم ان يعيشوا بخير وامان في مملكة تغطيها صور من عفى عن مختصبهم ومدمر طفولتهم. وكيف يمكن لهم مشاهدات القنوات الوطنية الممتلآة باخبار انشطتكم. كيف يمكننا ان نقنع هؤلاء الاطفال حينما يصيروا شباب بان الملكية من استقرار المغرب. اعلم يا مولاي انه عندما كنت صبيا قد حرمني هذا العفو الملكي اللعب مع اصدقائي ليلا. فعند كل اقتراب مناسبة دينية او وطنية كنت اخاف الخروج بالليل. بسبب مجموعة من المجرمين كانت تسكن في حينا - وقد توفي العديد منهم رحمهم الله اما بالقتل او امراض ناجمة عن الادمان –. وكان هؤلاء المجرمين يستفدون دائما من العفو الذي كان يمنحه ولدكم الراحل الحسن الثاني. فقد كانوا يعثون فسادا ويقطعون الطرق على الناس ويخربون الممتلاكات. وتبدأ حروب الانتقام من بعضهم البعض. واغلبهم كان يعود الى السجن مباشرة بعد العفو، وكنا متاكدين دائما بعودتهم الى حينا في اقرب مناسبة دينية او وطنية. مولاي اعزك الله ان العفو لايجب ان يشمل اناس حوكموا بسبب تعديهم على الناس. فالضحية هو الوحيد الذي يملك حق العفو حتى ان الله سبحانه لايعفو حتى يعفو صاحب الحق. يامولاي انصحك نصيحة محب اطلب الصفح من الضحايا وطلب لهم ان يغفروا لكم زلتكم. وعاقب بطانتك التي غشتك واحرجتك امام شعبك الذي تتشرف بخدمته. واعلم يا مولاي ان بطانتك تلك كل يوم تحرجك امام شعبك وتسيئ اليكم. والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. .