الصديقي: الماديات تطغى على الفرجة في الانتاجات التلفزية الرمضانية

"ارسم كثيرا واستمتع بقراءة الكتب ولقاء الأهل والأحبة، في هذا الشهر الكريم". هكذا عبّر المسرحي الكبير الطيب الصديقي عن الطقوس التي يحرص على ممارستها خلال شهر رمضان، في دردشة أجرتها معه "هسبريس".
الفنان صاحب السمعة العربية الواسعة في مجال المسرح والدراما، اعتبر أن اللمّة العائلية والاعتكاف في البيت، وزيارة العائلة الأحباب له، والكتابة ورسم اللوحات تُعد من أولوياته في شهر رمضان.
كما أكد الصديقي أنه حريص على مشاهدة التلفزيون والأعمال الرمضانية التي تُعرض على قنوات القطب العمومي، والتي اعتبرها الصديقي في دردشته مع "هسبريس" بأنه لا يستسيغها و"لا تعجبه نهائيا".
الصديقي أبدى أسفه إزاء حال جميع الأعمال الرمضانية التي تُعرض على القنوات المغربية، لأنها ذات طابع ارتجالي، مرجعا ذلك لعدم وجود أوراش للكتابة، متمنيا لو تم استدعاء كتاب وأدباء أجانب للإشراف على الأعمال حتى يتم التخلص من الارتجال الموجود في الأعمال الرمضانية، أو على الأقل الاعتماد على الأدباء والكتاب الموجودين في المغرب، باختيار المناسب منهم في الكتابة والعمل على البرامج الرمضانية، أو غيرها.
الصديقي اعتبر المنتوج الرمضاني ليس في المستوى المطلوب، متمنيا أن "تكون هناك شروط الاحترافية حتى يتسنى للمتفرج أن يرى منتوجا ذو جدية، وليس اللهاث وراء الماديات التي تطغى على الفرجة في الأعمال المغربية".
الفنان المسرحي الذي اشتهر بالعديد من الأعمال المسرحية والدرامية، أسر في لحظة بوح تمتزج بالفكاهة عن بعض طقوسه في الأكل قائلا: "في رمضان اشرب الحليب وآكل الجبن بكثرة".