أعاد المقال الأخير للحبيب الشوباني الوزير المكلف بالعلاقة مع البرلمان والمجتمع المدني، الصراع للواجهة مع غريمه السياسي رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين حكيم بنشماس. فبعدما أكدت رسالة الشوباني المفتوحة، أن كل ما ورد في كلام بنشماس لا يعدو أن يكون تهافتا لا أساس له مطالبا إياه بتقديم استقالته التي وعد بها أمام المغاربة، جاء رد الناطق الرسمي باسم حزب الأصالة والمعاصرة سريعا مطالبا الشوباني بإثبات سفره على نفقته الخاصة. وخاطب بنشماس الذي حل أمس الثلاثاء في نادي وكالة المغرب العربي للأنباء الشوباني بالقول "اذا سافرت السيد الوزير إلى تركيا بمالك الخاص فما عليك سوى إحضار فواتير تثبت ذلك"، مشددا على ضرورة أن "يكشف الشوباني عن شريط فيديو الكلمة التي ألقاها أمام الطلبة". بنشماس قال إن الوزير المكلف بالعلاقة مع البرلمان "استعمل قاموسا لا يليق بوزير وفيه انحطاط كبير"، مؤكدا أنه سافر الى تركيا مرتين لتهيئ الشروط لتكوين جمعية للطلبة وتنصيب ابنه"، مستنكرا في هذا الاتجاه ما اعتبره "اقحاما للقنصل المغربي في تركيا في مسالة تعيين ابنه". جدير بالذكر أن حكيم بنشماس، أشهر في إحدى جلسات مساءلة رئيس الحكومة صورة للحبيب الشوباني، الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، قال إنها تعود لحفل تنصيب ابنه على رأس جمعية للطلبة المغاربة في تركيا، مؤكدا أنه قبل التحدي الذي رفعه في وجه رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران بتقديم استقالته إذا ثبت أن الشوباني استغل منصبه الوزاري لتأطير نشاط حزبي في تركيا، وهو ما دفع الشوباني إلى تقديم عدد من الدلائل قال إنه فند من خلالها كلام بنشماس مطالبا إياه بمغادرة منصبه في البرلمان وتقديم استقالته.