أعلن حزب الاستقلال وبشكل رسمي أمس الاثنين، اصطفافه في موقع المعارضة "لخدمة مصالح الشعب بعد استنفاد كل وسائل النصح والاقتراح التي تقدم بها الحزب من أجل إخراج بلادنا من حالة الإنتظارية التي أدخلت إليها، نتيجة ضعف الخبرة والتجربة لدى رئيس الحكومة". وجاء الاعلان الرسمي لحزب الميزان خلال انعقاد الاجتماع الأسبوعي للجنة التنفيذية للحزب، حيث دعت "المناضلات والمناضلين إلى التعبئة الشاملة من أجل التصدي لكل أشكال التحكم الجديدة، وتحصين المكتسبات الديمقراطية التي تحققت عبر سنوات من التضحيات"، بعد تحميلها "مسؤولية الوضعية الحالية للبلاد لرئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية بصفة شخصية". هذا وعاد الحزب لمهاجمة الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران، مشيرا أنه "افتقد في لحظة مصيرية من تاريخ بلادنا، الحد الأدنى من الجدية وسلوك رجل الدولة، من خلال رفض الحوار وتقبل الملاحظات والنصائح والانتقادات، سواء من قبل الحلفاء أو أحزاب المعارضة وكل طرف أعلن إختلافه مع اختيارات رئيس الحكومة". واتهم حزب الميزان بنكيران بأنه يتزعم تيارا يسعى الى ارتهان اللحظة الحالية والمطالب الديمقراطية والوثيقة الدستورية بما يخدم مصالح حزبية ضيقة برهانات انتخابية، مسيئة للمسار الديمقراطي لبلادنا إضافة إلى قراءة إنتقائية للوثيقة الدستورية بشكل يتناقض مع مسار الكفاح الطويل الذي خاضته الحركة الوطنية الديمقراطية من أجل أن تتوفر بلادنا على دستور متوازن، يجعل الشعب مصدر السلطة، ويحقق له العدالة الاجتماعية. وأبدت قيادة حزب الاستقلال حسب بيان لها توصلت به هسبريس "اعتزازها بالقرار التاريخي للمجلس الوطني للحزب والقاضي بالانسحاب من الحكومة الحالية، وبالروح الوطنية والنضالية العالية لوزراء الحزب المتشبثين بقيمه وثوابته".