اعتبرت وزارة الصحة ما نشرته أخيرا بعض المنابر الصحفية، بخصوص ولادة سيدة بمرحاض في مستشفى ابن باجةبتازة، بكونه "ضرب للمجهودات التي تبذلها الوزارة من أجل النهوض بصحة المواطنين، وتحقيق الأهداف الكبرى المسطرة في برامج الوزارة؛ وفي مقدمتها التقليص من وفيات الأمهات والأطفال". وكانت صحف ومواقع إلكترونية قد نشرت خبر وضع مواطنة لمولودها، الخميس الفائت، داخل مرحاض المستشفى الإقليمي لتازة، مثيرة حالات مشابهة من قبيل وضع مواطنة لمولودها داخل حافلة للركاب بمريرت، وأخرى على متن دراجة نارية بإقليم بولمان، وحالة ولادة في الشارع العام بالدار البيضاء، وسيدة أخرى وضعت مولودها داخل سيارة الأجرة أمام مصحة سانية الرمل بتطوان. وأوردت المديرية الجهوية للصحة بجهة تازةالحسيمة تاونات، أن السيدة ( ل.ن) دخلت جناح الولادة بمستشفى تازة يوم الأربعاء الماضي، والمسجلة بمصلحة النساء والتوليد تحت رقم 10365، وعندما أجريت لها الكشوفات الطبية، ثبت أن الجنين ميت في رحمها، وهو في أسبوعه الرابع والثلاثين، فأجريت لها الفحوصات المخبرية لمعرفة سبب وفاة الجنين، وارتأى الفريق الطبي أن لا يجري لها العملية القيصرية مادام الجنين ميتا في انتظار سقوطه من رحمها بشكل طبيعي. وفي اليوم الموالي، يُكمل بلاغ وزارة الصحة توصلت به هسبريس، "أحست السيدة بالرغبة في قضاء حاجتها، ورافقتها سيدة من ذويها إلى المرافق الصحية، حيث باغتها المخاض، واستلقت على الأرض، وحينها كانت إحدى عاملات النظافة تقوم بعملها داخل المرافق الصحية، فنادت على القابلات ليتم نقلها مباشرة، على وجه الاستعجال، إلى قاعة الولادة، حيث سقط الجنين في حالة عادية داخل قاعة الولادة، وأعطيت لها العناية اللازمة في مثل هذه الحالات"، يقول بيان وزارة الحسين الوردي. ولفتت وزارة الصحة المنابر الصحفية التي نشرت الموضوع إلى "ضرورة احترام حرمة المرضى وخصوصياتهم، وعدم التشهير بهم، ونشر صورهم وخاصة النساء منهم، لأن التشهير بهن، ونشر صورهن هو اختراق لحرمتهن، ومساس بحق أساسي من حقوقهن التي تكفلها الأعراف والتقاليد، وكذا المواثيق الدولية لحقوق الإنسان" وفق تعبير بلاغ الوزارة. ودعا المصدر ذاته الجميع إلى "التحلي بروح المواطنة، والابتعاد عن الحسابات السياسوية الضيقة والمزايدات، والتي تشكك في مهنية وكفاءة الأطر الصحية والمجهودات التي يبذلونها ليل نهار وطيلة أيام الأسبوع، وفي أصعب الظروف المهنية، من أجل ضمان العلاجات الأساسية للمواطنين والرقي بالمنظومة الصحية ببلادنا" على حد تعبير البلاغ.