قال المطرب اللبناني المعتزل، فضل شاكر، إن تنظيم حزب الله اللبناني "سيسقط" مع نظام بشار الأسد في سوريا. وفي حديث مع مراسل "الأناضول"، أضاف شاكر، المعروف بدعمه للثورة السورية، إن "أهل السُنَّة في لبنان يتعرضون لظلم وممارسات مجحفة بحقهم بسبب تأييدهم للثورة السورية"، واتهم حزب الله وإيران الداعمين لنظام الأسد، والأجهزة الأمنية اللبنانية، بالتورط في ذلك. وضرب أمثلة بقتل شيخين في شمالي لبنان والتعدي على آخرين في العاصمة بيروت "دون محاسبة الفاعل؛ ما يظهر رخص الدم السُني في لبنان"، متساءلا: "لو حدث ذلك مع مشايخ من طوائف أخرى هل ستكون ردة الفعل نفسها؟!". وكان شيخان سُنيان قد سقطا قتيلين برصاص الجيش اللبناني على حاجز عسكري ببلدة عكار شمالي البلاد، فيما تعرض شيخان آخرن في بيروت للضرب على يد عناصر مؤيدة لنظام بشار الأسد. واعتبر المطرب اللبناني المعتزل أن حزب الله وإيران "مستمتعين بما يفعلونه في سوريا من قتل الأطفال واغتصاب الأعراض وهدم المساجد بدم بارد.. كونه جزءا من مخطط إيراني لإشعال الطائفية" بين السنة والشيعة، مستدلا على ذلك بحدوث فتن طائفية في العراق واليمن والكويت. واتهم شاكر الأجهزة الأمنية اللبنانية بأنها "وراء تأجيج الأوضاع بسبب سيطرة حزب الله وإيران عليها"، على حد قوله. غير أنه توقع أن حزب الله "سيسقط" في حال سقوط نظام بشار الأسد. ورسميا، أعلن لبنان منذ بدء الأزمة السورية في مارس 2011 سياسة "النأي بالنفس" عما يجري فيها، حرصا على استقراره وسلمه الداخلي، خاصة أنه مكون من عدة طوائف. غير أنه على المستوى الشعبي ينقسم لبنان ما بين مؤيد ومعارض لحزب الله ونظام بشار الأسد، ووصل الانقسام إلى اشتباكات دموية في مناطق مثل طرابلس الشمالية. ويؤكد الجيش أنه على الحياد في الصراعات الإقليمية، وبأنه جيش لكل اللبنانيين.