وجّه رئيس الكونغرس الأمريكي الإفريقي، صديقي واي، انتقادات حادة إلى الجزائر ل"دورها السلبي في قضية الصحراء"، ولسماحها "بوجود العديد من انتهاكات حقوق الإنسان على أراضيها بمخيمات تندوف"، حيث آلاف "الصحراويين مازالت حقوقهم الإنسانية تنتهك، يوميا، بدون رقيب". وصوّب صديقي واي، وهو والي أمن بشرطة نيويورك، مكلف بالشؤون الإثنية، وعضو بالمجلس الاستشاري لوزارة الداخلية الأمريكية، سهام نقده إلى رئيس جبهة البوليساريو عبد العزيز المراكشي، بعد أن وصف الأوضاع التي يعيشها الصحراويين بتندوف ب"غير الإنسانية". وأكد المتحدث، في محاضرة ألقاها بمدينة طنجة، زوال اليوم، السبت، بدعوة من حزب "الأصالة والمعاصرة" أن الجزائر لن تقرر في مصير مواطنين مغاربة، وصفهم ب"المحتجزين بمخيمات تندوف"، مشيرا أثناء محاضرته أنه مع الوحدة الترابية للمغرب لأنه يؤمن بإفريقيا موحدة وليس بإفريقيا مجزأة. ووصف واي، نفسه بالرجل السياسي الذي يعرف ما يقول بعيدا عن أي عاطفة مفترضة في قضية الصحراء، داعيا في الوقت نفسه إلى تصحيح الصورة النمطية للأمريكيين عن قضية الصحراء، والتعريف بالمشكلة من أسسها، وهو نفس "الجهد الذي يجب أن يكون مع الجمعيات المعنية بحقوق الإنسان في أمريكا التي لا تعرف الكثير عن الملف". يضيف رئيس الكونغرس الأمريكي الإفريقي. واختار الرجل الذي سبق أن تقلد العديد من المناصب في أمريكا، كلماته بدقة متناهية، حينما اعتبر تواجده في المغرب نابع من قناعته في "الدفاع عن الحرية الغير موجودة في مخيمات تندوف" على الأراضي الجزائرية، مؤكدا أنه مع الوحدة الترابية للمغرب، وسيدافع عن هذه الوحدة داخل دواليب الإدارة الأمريكية ومن خلال الكونغرس الأمريكي الإفريقي، لتصحيح بعض القرارات التي تتخذها الإدارة الأمريكية في قضية الصحراء بناء على "معطيات ومفاهيم تصلها مغلوطة". ودعا رئيس الكونغرس الأمريكي الإفريقي، المغرب، إلى مزيد من العمل وتعبئة الجالية المغربية الفاعلة لتسويق قضية الوحدة الترباية للمغرب داخل المجتمع الأمريكي، مطالبا الأحزاب السياسية بلعب دور أكبر في شرح الموقف المغربي لدعم قضية الصحراء، والتأثير في القرار الأمريكي الرسمي.