على الرغم من مرور قرابة شهر على انهيار فندق لينكولن التاريخي المتواجد بمركز مدينة الدارالبيضاء، إلا أن عربات الترامواي لم تعد إلى سكة الخط الأول عبر مجموعة من المحطات، ما عمق معاناة البيضاويين مع التنقل. وتوقفت حركة الترامواي منذ أسابيع على مستوى مجموعة من المحطات؛ ويتعلق الأمر بكل من محطة السوق المركزي المتواجدة قرب الفندق المذكور، ومحطة ساحة المقاومة، ومحطة الياسر، ومحطة القطار المسافرين، ومحطة الباطوار، ومحطة باحماد، ومحطة الحزام الكبير، ومحطة علي يعتة، ومحطة الشهداء. وخلف توقف الترامواي عبر المحطات المذكورة أزمة كبيرة للمواطنين على مستوى الحي المحمدي، الذين باتوا يجدون صعوبة كبيرة في التنقل صوب مركز المدينة ويضطرون لاستقلال سيارات الأجرة بصنفيها. وتحمل الشركة المكلفة بالترامواي على مستوى الدارالبيضاء مسؤولية توقف خطها بالمحطات المذكورة للسلطات بالمدينة، مطالبة إياها بحل مشكل فندق لينكولن الآيل للانهيار. وبحسب المعطيات التي حصلت عليها جريدة هسبريس الإلكترونية، فإن خبرة تقنية تجري حاليا على الفندق التاريخي لتحديد مدى خطورته وكيفية ترميمه دون المخاطرة بانهيار أجزاء منه على سكة الترامواي، وبالتالي تجنب أن يشكل خطرا على المواطنين المستعملين لهذه الوسيلة. وخلف توقف مرور الترامواي من المحطات المذكورة معاناة كبيرة للمواطنين الذين يتنقلون على متنه، حيث باتوا يلجؤون إلى حافلات النقل الحضري وسيارات الأجرة قصد الذهاب إلى وجهاتهم أو إلى محطات أخرى للترامواي. وكان جزء من البناية التاريخية لينكولن قد انهار في دجنبر الماضي، وهو ما خلف هلعا كبيرا في صفوف المواطنين الذين كانوا يمرون بمحاذاته، وتوجسا لدى مستعملي الترامواي الذين ينتظرون قدومه بالمحطة المجاورة لهذه البناية. ويعرف فندق لينكولن بين الفينة والأخرى انهيار أجزاء منه، وهو ما دفع الوكالة الحضرية بالدارالبيضاء ومجموعة "REALITES" الفرنسية لتطوير المجالات الترابية، من خلال فرعها المسمى "REALITES AFRIQUE"، إلى توقيع اتفاقية من أجل إعادة ترميمه.