* نعتني البوتشيشيون بعبد السلام الشريعة *أدخلوني مستشفى الأمراض الصدرية حتى ينتقل إليّ السل * انتفضت وهددت بالهروب من نافذة المستشفى فتم نقلي لجناح آخر * إذا كان الحسن الثاني يريد الحديث إليّ فليبعث لي برجل عاقل قال عبد السلام ياسين المرشد العام لجماعة العدل والإحسان أنه شهد الاحتفال الشعبي الكبير بعودة الملك محمد الخامس من المنفى ، وأثنى "ياسين" على الملك الراحل محمد الخامس قائلا : "كان رجلا شعبيا ، مؤمنا ، يصلي وهذا عنوان للصلاح والخير ، أما الآخرون فالله اعلم ". وكشف عبد السلام ياسين أنه ترك "الزاوية البوتشيشية" بعد أن عزم على قول كلمة حق عند سلطان جائر ، وتحدث ياسين عن صلته الوثيقة بالشيخ "حمزة البوتشيشي" لكنه عاتب مريدي "الطريقة" على مخالطتهم عليّة القوم ،وعلى جذبتهم و"رقصهم" وعدم قيامهم لأداء صلاة الصبح وقال "ياسين "إنهم كانوا يكرهونني ونعتوني بعبد السلام الشريعة" . وأوضح عبد السلام ياسين أنه خاطب الحسن الثاني خطابا جميلا في رسالته الشهيرة الإسلام والطوفان" التي ساعده في طباعتها رفيقاه "محمد العلوي" و"أحمد ملاخ"، وأضاف "ياسين" الذي كان يتحدث أمس الاثنين في الحلقة الثانية من برنامج مراجعات التي تبثه قناة الحوار اللندنية أنه أرسل نسخة "بريدية" من رسالته "الإسلام والطوفان" إلى الملك الراحل عبر عامل مراكش. وخلافا "للمبالغات" قال عبد السلام ياسين أنه لم يلبس كفنه ولكنه هيأ حقيبته وجلس ينتظر إلى أن جاءت سيارة مستشفى نقلته مباشرة لمستشفى الأمراض الصدرية. وتحدث عبد السلام ياسين بتأفف عن الأوضاع المزرية والقذرة لمستشفى الأمراض الصدرية حيث تعمد المسؤولون إسكانه رفقة مرضى السل حتى تنتقل إليه العدوى ، لكنه انتفض على مسؤولي المستشفى وهدد بالهروب من النافذة ، فتم نقله لجناح آخر. وأثناء دخوله مستشفى الأمراض الصدرية الذي أمضى فيه سنة ونصف كشف عبد السلام ياسين أن الملك الراحل الحسن الثاني طلب لقائه عن طريق "كوميسير" يدعى "المنجرة" ، لكن "ياسين" رد على "المنجرة " قائلا : إذا كان الملك يريد أن يتحدث إلي ، فليبعث لي برجل عاقل " ، قتم نقل عبد السلام ياسين رأسا لمستشفى الأمراض العقلية ، حيث أقام لمدة سنتين حسب تعبير "ياسين " معزولا في "دخشوشة" وأنه كان يرى الكثير من "المجانين" لدى ذهابه للاستحمام مرة في الأسبوع . وقال عبد السلام ياسين أنه رفض لقاء الحسن الثاني لأن الحديث إلى الملك يقتضي منك " أن تقبل اليد والرجل والكتف وان تسجد وتركع..." وأضاف ياسين أنه غير مستعد لهذا . وتساءل عبد السلام ياسين أمام محاوره قائلا : هل رأيت في التلفزيون المغربي كيف يصلي الناس للملك ...هناك صلاة خاصة في الحفلات فيها ست ركعات ...يركعون أمام الملك ..وأنا لست مستعدا لهذا..."الله يبارك في عمر سيدي" ويركعون...وعلية القوم في لباس أبيض ...الحكام والمفوضون والجيش وأصحاب اللباس المخزني ..كلهم يركعون للملك وكأنهم في محراب ". شاهد مقطعا من الحلقة الثانية من برنامج مراجعات الذي تبثه قناة الحوار اللندنية أنقر هنا لمشاهدة الحلقة الثانية كاملة من برنامج مراجعات مع الشيخ عبد السلام ياسين