حجزت مصالح الشرطة القضائية بالحي الحسني بالدار البيضاء٬ أمس الاثنين٬ أزيد من 10 آلاف قرص مدمج وأجهزة إلكترونية في إطار محاربة القرصنة غير المشروعة، على خلفية شكاية من الغرفة المغربية لمنتجي البرامج السمعية والسمعية البصرية. وألقى رجال الأمن القبض على شاب، عمره 22 عاما، متهم بقرصنة الأعمال الفنية وتوزيعها بعدد من الأسواق٬ وخاصة بسوق درب غلف بالدار البيضاء، حيث وجدوا لديه في إحدى الشقق المخصصة للقرصنة حوالي 8450 قرصا مدمجا معدا للبيع٬ و1850 قرصا فارغا٬ وأجهزة عبارة عن وحدة مركزية٬ وأجهزة للتسجيل٬ وشاشة٬ وتلفاز وجهاز لاقط٬ وثلاثة آلات ناسخة بالألوان. وتسبب القرصنة في إفلاس العديد من وحدات الإنتاج الموسيقي وشركات استيراد الأفلام والمنتجات الفنية الأخرى، وأيضا في إغلاق الكثير من القاعات السينمائية في البلاد، بفعل قرصنة التسجيلات والأقراص المدمجة وباقي وسائط الاتصال، التي يتخذها قطاع عريض من الشباب مهنة لهم في ظل تفشي البطالة داخل المجتمع المغربي. وتؤكد التقارير الإحصائية الرسمية إلى أنه يتم توزيع بين 400 و600 ألف قرص مدمج منسوخ بطريقة غير قانونية في المغرب أسبوعيا، رغم أن البلاد صادقت رسميا على العديد من الاتفاقيات في مجال الملكية الفكرية؛ كاتفاقية "بيرن" لحماية المصنفات الأدبية والفنية في 1886، والاتفاقية العالمية لحق المؤلف سنة 1952، ومعاهدة «الويبو» بشأن حقوق المؤلف سنة 1996. ووفق تقرير سابق صدر عن المكتب الدولي لحقوق المؤلفين، فإن المغرب يحتل المركز الأول في إفريقيا والعالم العربي من حيث نسبة القرصنة غير القانونية، والرتبة الثانية في العالم بعد البرازيل.