بادر الملك محمد السادس، الذي يقضي عطلته الخاصة حاليا في فرنسا، إلى تعزية أفراد أسرة الملياردير الراحل فريد برادة الذي كان يشغل قيْد حياته منصب المدير العام لشركة "كولورادو" للصباغة بالمغرب، بعد أن لقي حتفه وزوجته وأولاده الثلاثة السبت الفائت في حادث تحطم طائرة خاصة بجنوب شرق فرنسا. وعبَّر الملك، في برقية التعزية التي بعث بها إلى عائلة الفقيد، عن تأثره وأساه العميق بنبإ الحادث المفجع لتحطم الطائرة٬ مخلفا وفاة المشمولين بعفو الله ورضاه٬ المرحوم فريد برادة وزوجته المرحومة زينب بنحميدة٬ وأبنائهما إدريس وإيطو وأمين" تقول التعزية ذاتها. ووصفت برقية الملك محمد السادس أفراد أسرة رجل الأعمال الذين هلكوا في حادث الطائرة قبل أيام قليلة بكونهم شهداء: "تقبلهم الله في عداد الشهداء من عباده المنعم عليهم بجنات النعيم"، قال الملك في تعزيته التي خص بها "والدة فريد الفاضلة وإخوته البررة٬ ومن خلالهم كافة أفراد أسرتهم المكلومة". واعتبر الملك بأن فقدان رجل الأعمال الراحل يعد "رزء فادحا ألم بأسرة برادة٬ وقضاء من الله وقدرا٬ مبتهلا إليه عز وجل أن يتغمدهم جميعا بواسع رحمته وغفرانه٬ ويسكنهم فسيح جنانه مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا". وأعرب الملك عن مشاعر الحزن التي اعترته في "هذا المصاب الأليم الذي لا راد لقضاء الله فيه"٬ قبل أن يسأل الله أن "يثبت إيمان أسرة برادة في هذا الابتلاء٬ وأن يلهمها جميل الصبر وحسن العزاء"، يختم عاهل البلاد تعزيته لعائلة فريد برادة. وكانت أسرة برادة قد لقيت حتفها، السبت المنصرم، في حادث تحطم مروع لطائرة ذات محركين فوق منطقة "سان بيار دو بريسيو" قرب مطار غرونوبل بعد دقائق قليلة من إقلاعها في اتجاه أكادير بالمغرب عبر اسبانيا، وتحوم الشكوك حول عامل الضباب الكثيف الذي قد يكون أعاق الرؤية الجيدة لربان الطائرة. وكان فريد برادة 46 عاما يشغل منصب رئيس مجلس إدارة شركة كولورادو للصباغة، وهو نجل محمد برادة المسؤول السابق في حزب الاستقلال، وأول مدير لصحيفة "لوبينيون" التي تصدر بالفرنسية، وقد توفي في باريس قبل سنتين.