أعربت الفنانة المغربية لطيفة رأفت عن استيائها من الطريقة المتبعة من قبل القناتين المغربيتين الأولى والثانية في تغطيتهما لحفلات الفنانين المغاربة ضمن مهرجان "موازين" الذي تجري فعالياته حاليا في العاصمة الرباط، منوهة بالدور الفعال الذي يقوم به الصحافيين ومختلف المطبوعات المغربية والإذاعات المحلية في هذا الصدد، وذلك بهدف تسليط الضوء على المشاركة المغربية في الطبعة السابعة من المهرجان. "" وفي هذا السياق، أوضحت الفنانة لطيفة رأفت ، في اتصال هاتفي مع "العرب"، أنها "لا تستوعب كيف تركز القناتين المغربيتين على النجوم العرب المشاركين في دورة موازين لهذا العام، دون إيلاء الأهمية ذاتها للفنانين المغاربة الذين يعتبرون بدورهم نجوما يمتلكون من الرصيد الفني والجماهيرية، ما يجعلهم مستحقين للمتابعة التلفزيونية نفسها. وتقول لطيفة " لا أفهم كيف يتعمد القيمون على قناتينا الوطنيتين إثارة الفوارق والتمييز بين الفنان المغربي ونظيره العربي.. لماذا يصر هؤلاء على تجاهل شعبيتنا ومحبة الجمهور المغربي لنا، متناسين جماهيريتنا على مستوى البلاد العربية والأجنبية، في الوقت الذي يتمسكون بتسليط الضوء على كل الفنانين الوافدين على المغرب من الخارج منذ اللحظات الأولى لوصولهم". وتمضي لطيفة في كلامها لشرح هذه المسألة، موضحة أنها حينما تتحدث عن تجاهل القناتين الوطنيتين، فإنها تقصد اكتفاء الأخيرتين بمتابعة ونقل مجريات حفلات الفنانين العرب وبثها، ضمن مختلف النشرات الإخبارية من دون أدنى اهتمام بالفنانين المغاربة قائلة "لا نرى ضمن مواعيد القناتين الأولى والثانية أي إشارات إلى الحفلات الأخرى التي يحييها الفنانون المغاربة، على اعتبار أن "موازين" يخصص لجمهوره منصتين: واحدة خاصة بالفنانين العرب والأخرى للمغاربة..وهو ما لا نشاهده إطلاقا على مستوى المتابعة المقدمة من قبل فرق النشرات الإخبارية للقناتين".. وتواصل لطيفة "في الوقت ذاته نجد أن قناتينا تجندان فرقا من داخلها لتواكب كل تحركات الفنانين العرب منذ لحظات وصولهم إلى المطار، وصولا إلى نقل بعض مجريات سهراتهم في المهرجان وبثها ضمن النشرات الإخبارية للتلفزيون الوطني..".. وهنا تثير الفنانة المغربة نقطة تصفها ب "الهامة"، والمتمثلة في قولها "هذا كله مع العلم أن الفنانين العرب لم يسمحوا لكاميرات قناتينا الوطنيتين بالدخول إلى الكواليس بهدف تصوير لقاءات قصيرة معهم.. في الوقت الذي نجد أن الفنانين المغاربة رحبوا بالفكرة".. وفي سياق متصل بالموضوع ذاته، نوهت رأفت بدورة مهرجان "موازين" الحالية قائلة "إنها تعد الأحسن على الإطلاق لمجموعة من الاعتبارات أولها استضافتها لعدد من الفنانين النجوم المشاركين فيها سواء المغاربة أو العرب أو الغرب، بالإضافة إلى غنى المواد التي يتضمنها برنامج هذه السنة وتنوعها واختلافها، ما يلبي رغبات الجماهير المتباينة. وختمت لطيفة مؤقتاً تعليقها على هذه المسألة مشيدة ب"تميز دورة موازين السابعة على المستوى التنظيمي، لتبقى الملاحظة البارزة المسجلة بهذا الخصوص تجاهل التلفزيون الوطني للفنانين المغاربة..وهو أمر اعتدنا عليه، ولكننا لن نيأس أبدا في إثارته والحديث عنه، مع كل تقصير من قبل هذا التلفزيون..". عن جريدة العرب القطرية