يوقع عبد اللطيف بن الطالب، الصحفي بالقناة الثانية، أول عمل له يحمل عنوان: "في درب صاحبة الجلالة، تجارب ميدانية في الصحافة" اليوم بمدينة أكادير، وذلك ضمن فعاليات المعرض الجهوي لمديرية الثقافة المنظم احتفاء باليوم الوطني للإعلام. الكتاب، الذي يعتبر ثمرة المعيش اليومي للمؤلف، تناول مختلف التجارب والمواقف التي واجهت بن الطالب خلال اشتغاله الإعلامي، خاصة في مناطق الجنوب الشرقي للمغرب في أقاليم ورزازات،تنغير،زاكورة وطاطا.. ويهدف المؤلَّف، الصادر في الحجم المتوسط عن دار نشر "أكادير ميديا"، من خلال توطئة الكاتب، إلى تعريف طلبة معاهد الصحافة بمجموعة من المواقف والتجارب التي قد تعترض كل مبتديء في عالم مهنة المتاعب، من مشاكل او مواقف او مع مختلف الهيئات والمنابر الاجتماعية وكذا التضاريسية والمناخية. إضافة لكون العمل دعوة لكل المهتمين بمجال التواصل أو القراء بصفة عمومية، للتعرف عن قرب على "صاحبة الجلالة". فكرة الكتاب كما شرحها بن الطالب في اتصاله مع هسبريس جاءت من مسألتين، أولاهما أثناء دراسته بمعهد الصحافة بالدار البيضاء، حيث كان يتوق الشاب العامل بالقناة الثانية إلى الاطلاع على مثل هذه الإصدارات لاكتشاف كل ما يتعلق بمجال الصحافة، أخذا لتجارب السابقين واستفادة من أخطائهم أو المشاكل التي تعرضوا لها، والمسألة الثانية جاءت ملحوظة من طرف مجموعة من الأصدقاء الذين كانوا يتابعون ربورطاجات طاقمته، وقالوا إنها تجربة تستحق التوثيق وتعريف عموم القراء بها. اشتغال فريق ورزازات على ربورطاجات المناطق النائية، اعتماد لمبدأ القرب في العمل الصحفي، بالاقتراب من نبض المواطنين في شتى مجالات حياتهم يوق عبد اللطيف، معطى يجعل المواطن متفاعلا مع المادة والمنبر الإعلامي. لان مواطنين مثلا من دواوير نائية معزولة بأقاليم تنغير، ورزازات وزاكورة وطاطا، لن يبالوا بإعادة انتخاب باراك اوباما في الولاياتالمتحدةالأمريكية، بقدر اهتمامهم بفك العزلة عن مناطقهم عبر الطرق والمرافق الاجتماعية وغيرها.. الصحفي لحسن العبسي و في تقديمه للكتاب يقول أن "من يصنع الصحفي ليس المعاهد والتكوين، بل مدرسة الحياة والممارسة في الميدان. بدليل، أن بعض أعظم صحفيي المغرب والعالم العربي والعالم، لم يلجوا قط معهدا صحفيا، وأن مدرستهم كانت هي الممارسة..". يذكر ان الصحفي عبد اللطيف بن الطالب من مواليد آيت ملول بضواحي اكادير سنة 1978، ويشتغل بمكتب القناة الثانية بورزازات منذ حوالي خمس سنوات، من خريجي المعهد العالي للصحافة والإعلام بالدار البيضاء سنة 2006.