طلعت علينا جريدة المساء قبلأيام في مدينة الناظور بمقال لكاتبه يوسف ججيلي يتساءل عن كيفية وصول مدينة الناظور الى المرتبة الثانية من حيث الودائع البنكية بعد مدينة الدارالبيضاء بمعدل اربعة عشر مليار درهم الى حدود شهر فبراير؟ وبعد ذلك يوضح ان المال من عائدات المخدرات التي تزدهر تجارتها في مدينة الناظور ويضيف لو كانت مثلا هذه الاموال من التحويلات التي يقوم بها افراد الجالية المغربية لوجدنا ان اكادير في المرتبة الثانية بعد الدار البيضاء لان ابناءها الاكثر هجرة مغربيا. "" طيب الناظوريون لا ينكرون بتاتا ان من بينهم تجار مخدرات فاباطرة المخدرات موجودين في السعودية الدولة الاكثر تشددا فبالاحرى الناظور او مدن اخرى من المغرب. لكني لا افهم لما تقوم المساء بحجب الشمس بالغربال هذا اولا حيث ان المخدرات موجودة في كل مناطق المغرب وما يهرب من مدن اخرى ويمر دون ان يلقى عليه القبض اكبر من الكيلوغرامات التي نراها عبر شاشات التلفزة . وما لا استطيع فهمه بتاتا هو لما كل هذا الحقد ضد الريفيين والامازيغ عموما من طرف المساء حيث انها اصبحت تخصص جزءا من صفحاتها لضرب الامازيغيين؟ الجواب يحتمل عدة اوجه لكن الوجه الاقرب للحقيقة هو ان السيد نيني قد المته ضربة الاستاذ محمد بودهن في جريدة تاويزا ويود ان يعيد الصفعة لكن لمن هذه المرة؟؟ لجميع الناظوريين عبر تشويههم والصاق تهمة المخدرات بهم واعادتهم الى عصر مضى وشخصيا ارى ان المساء في هذه النقطة تذهب ضد التوجهات الملكية حيث ان جلالة الملك محمد السادس نصره الله وايده يود رفع يد التهميش عن المنطقة وفك العزلة عنها وتنظيفها من السلطة الفاسدة واباطرة المخدرات الذي شوهوا لسنوات سمعة الريفيين الرجال الاحرار لكن المساء تريد اعادة كل العنصرية البائدة وتحريك الضغائن عبر اعادة تهمة المخدرات الى الناظوريين جميعا كانه ليس بهم رجال شرفاء بتاتا فقط المدن الاخرى من تحوي بين اسوارها الشرفاء. اذا كان نواب وكيل الملك بالقصر الكبر قد غرموا الجريدة بستة ملايين درهم فيا ترى ما هو مقدار الغرامة الواجب اداءها لرد الاعتبار للناظوريين الذين يتعدى عددهم المائتا الف هذا داخل المدينة؟؟ طبعا كرامة وشرف الناظوريين لا يقاس بالاموال لان الناظوريين الشرفاء الذين وضعتهم جريدة المساء في خانة المشبوهين واتهمتهم ظلما وعدوانا لن يقبلوا اموال جريدة المساء بل ان الجريدة ان كانت محتاجة الى مساندة في محنتها وفتحت حسابا بنكيا لجمع التبرعات لدفع الستمائة مليون سنتيم سيكون ابناء الريف اول من يساهم فالكرم شيمتهم والعفو عند المقدرة طبعهم. قبل ان انهي كلامي اود ان اقول لجريدة المساء كيف انها تقبل ان تخلط الاموال الحرام مع الحلال اذا كانت مقتنعة حقا بكل ما تكتبه في صفحاتها لاني حين استيقظ صباحا اجدها في المكتبات هنا في الناظور بالالاف وفي المساء اجدها قد بيعت ومادامت اموال الناظوريين مشبوهة وكلها من المخدرات فلما تقبل جريدة نزيهة لا تقبل اشهارات الخمور تقبل على نفسها ان تقبض اموال المخدرات؟؟ واخيرا اقول للسيد نيني الناظوريون عانوا دائما من خلال التهميش ووصفهم بابشع النعوت لكن جلالة الملك نصره الله قاطع الماضي وفتح مع الريفيين صفحة جديدة فان كنت انت يا سيدي تريد التوجه ضد التوجهات الملكية فلا تخرج لها عوجا واخرج لها من بابها الاوسع ان كانت هناك مصداقية كما كنا نعرفها.