انتقلت المطربة الشابة رجاء قصابني مؤخرا للعيش بصفة دائمة في بيروت حتى تكون قريبة من شركة إنتاجها روتانا والقائمين على إدارة أعمالها شربل ضومط وكريم ابي ياغي, اذ برزت عبر شاشتها وكانت نجمة اكس فاكتور. وتصر قصابني على أن تتقدم نحو القمة بخطوات ثابتة ومدروسة لا أن تأتيها النجومية فجأة او على طبق من فضة, فتزول عنها سريعا وتقوم حاليا بالتحضير لألبومها الجديد بهدوء وتأني, هدفها تقديم شيئ جيد للجمهور الذي حملها مسؤولية كبيرة, منذ أن اختارها نجمة عبر التصويت.. ما جديدك؟ نقلت مكان إقامتي إلى بيروت لأكون قريبة من الشركة التي تتولى إدارة أعمالي ممثلة في شربل ضومط وكريم أبي ياغي ومن أجل التحضير للألبوم بهدوء بالاضافة الى انني اود ان أكون قريبة من الإعلام لانه مرآة أساسية لكل فنان. كم أغنية سيتضمن الألبوم؟ 10 أغنيات, تشبهني كثيراً مع تجديد واضح في التوزيع, إنما سيكون اختيار الأغنيات مستوحىً من الحالات النفسية التي أمر بها, وعلى الفنان أن يختار أغنيات يشعر بها حتى ينجح في تقديمها. ألبومك الأول شهد قيمة فنية واضحة فيما المعهود هو اختيار أغنيات خفيفة في البداية ثم طرح أعمال قيمة. ما المسؤولية التي حملتها في هذا الألبوم؟ لن أتحدث عن "استغربت حال الدنيا", إنما سأوضح القول ان الناس تعتقد أنه من السهل اختيار أغنية خفيفة فيما الواقع مختلف تماماً, لأنها تتطلب جهداً كبيراً في تقديم سرعة الأداء والإحساس ومتابعة الإيقاع الموسيقي. تماماً كالماكياج الخفيف الذي يتطلب ساعات من العمل حتى يكون جميلاً بينما الماكياج القوي يُنفذ سريعاً. "" كيف تقيمين اليوم مشاركتك في أكس فاكتور؟ البرنامج كان الأساس الذي انطلقت منه وأتاح لي الفرصة للظهور مع شركة روتانا وبخطوات مدروسة, أعلم أنني أسير على الطريق الصحيح. لأن الجمهور هو الذي صوت لي وأثر في نجاحي. ماذا تغير في شخصيتك؟ كنت خجولة أكثر مما أنت عليه اليوم؟ أبداً, أنا دائماً خجولة إنما تجدين الكثير من التناقضات في شخصيتي. فقد أجمع الجرأة مع الخجل. لكن جرأتك شاهدناها في الكليب؟ حسناً هي جرأة مدروسة لا تخل في الآداب ولا تقلل من احترام النفس والمشاهد سواء في الكلمة واللحن او الملابس والمعاملة. أنا أرسم لنفسي خطاً أحمر لا أتخطاه. ما الصعوبات التي واجهتها؟ كل عمل أنفذه ألمس فيه الصعوبات نفسها كما لو كان الأول, وذلك نابع من إحساسي بالمسؤولية تجاه الجمهور الذي كان السبب في نجاحي. ففي البرنامج كنت أشعر أنني لن أستمر إلى الأسبوع اللاحق ولكنني رغم هذا الشعور كنت أجتهد وأثابر على التمرين علني أصل, وقد وصلت إلى النهاية. أما اليوم فأنا أنظر إلى الأمام فوجودي خلال حرب تموز في بيروت أعطاني العزيمة القوية ونفذت الألبوم وتابعت ترويجه بنشاطات مكثفة, لذلك فإن كل عمل يحتاج إلى التعب ولا يمكن أن نتلقى أي شيء بسهولة. وأجتهد على نفسي لأنني لا أريد التقدم إلى الصفوف الأمامية فقط لكوني ابنة روتانا. ولكن روتانا ميزتك عندما اقتطعت أغنية "اعتزلت الغرام" من البرايم الخامس وبثتها كليب على روتانا موسيقى؟ أشكرهم على هذه الخطوة التي أفرحتني, إنما لو لم أكن مميزة وأستحق ذلك لما أقدموا على هذه الخطوة. أنا أتشرف أنني غنيت لصاحبة الصوت الجميل ماجدة الرومي وكلمات وألحان الموسيقار الكبير ملحم بركات. هل يمكن أن تقدمي في ألبومك المقبل أغنية شبيهة أم مازال الوقت مبكراً؟ أبداً, هذه الأغنية أعطتني نسبة كبيرة من التصويت وهي سبب نجاحي. إنما الأمر متوقف على المبدعين فأنا مجرد صوت يؤدي الأغنية بإحساس. ماذا كان موقف أهلك من انتقالك إلى بيروت؟ لقد قربت الطائرات والهواتف والإنترنت المسافات, ونحن نتواصل دائماً, وهم يريدون مصلحتي وهي تواجدي في البلد الذي يقدم الفن للعالم. وفي النهاية أزورهم شهرياً لأن المغرب وطني. إلى أي مدى هم راضون عنك وخائفون عليك؟ الوالدان يخافان دائماً على فلذات أكبادهم سواء كانوا أم لم يكونوا في الفن. ونحن نعيش في رضاهم علينا, هم الأساس في حياتنا. فالحبيب يتغير والأصحاب يتغيرون فيما الأهل يبقون جانبنا في الحلوة والمرة. فلنتحدث عن "اللوك", مازلت تحافظين على جمالك, فيما الموضة هي لعمليات التجميل. فهل تخافين من الخضوع لعملية تجميل؟ الاسلام يحرم تغيير الملامح. وأرفض عمليات التجميل على النحو الذي تتحدثين عنه, إنما يمكن ان يلجأ اليها من تعرض لحادث أدى إلى تشويه في الوجه أو ضرر فادح في الجسم, فيصلح ما كان ولا يغيره وفي رأيي الجمال ليس معياراً, فأحياناً أشاهد شخصاً روحه جميلة وشكله عادي ويكون في نظري أفضل من غيره. الجمال في الروح وليس في الشكل..