انتقد الشيخ محمد بن الشريف السحابي، عالم القراءات القرآنية السبع، تجاهل العديد من الناس ووسائل الإعلام المختلفة لما حققته أخيرا الشابة المغربية حسناء خولالي التي "تُوِّجت أخيرا بالمسابقة العالمية لتجويد القرآن الكريم في ماليزيا، لتكون بذلك أول مغربية وعربية تفوز بهذه الجائزة في تاريخ المسابقة". وقال السحابي، في تصريحات لهسبريس، إنه لا يليق أن يتم "إهمال" فتاة حافظة لكتاب الله حازت على جائزة عالمية في تجويد القرآن الكريم، فلا تحظى بحقها في إحاطتها بكل مشاعر العرفان والتكريم، ولا استقبالها كما ينبغي في المطار، وغير ذلك من مشاعر حفاوة الاستقبال والتحفيز. وتابع السحابي بأنه كان على وسائل الإعلام الرسمية وغير الرسمية أن تُبرز مكانة هذه الفتاة التي حصلت على مرتبة متقدمة في تجويد القرآن الكريم في العالم، كما أنها شرفت بلدها ورفعت رايته عاليا بين الأمم والبلدان التي حضرت وشاركت في المسابقة في ماليزيا. وأوضح عالم القراءات القرآنية بأنه عندما نحتفي ونُكرم صاحب القرآن فنحن لا نكرم شخصه وذاته بل نكرم كلام الله تعالى، مردفا بأنه إذا رفعنا من قدر حافظ القرآن أيضا فإننا بذلك نكون قد رفعنا من قيمة كلام الله عز وجل. وزاد السحابي بأنه لو كان الأمر يتعلق بشيء آخر، من قبيل حضور المطربين والمطربات لتم استقبالهم من لدن الجمهور بحفاوة واهتمام، مشيرا إلى أن كان الأجدر تشجيع وتحفيز مثل هذه الفتاة المتألقة في حفظ وتجويد كتاب الله، ليس من أجل شخصها هي في حد ذاتها، بل من أجل كلام الله تعالى. وكانت حسناء خولالي قد تحدثت لهسبريس عن كونها لم تجد أحدا في استقبالها بالمطار بعد فوزها بالجائزة، حيث قالت: "لو لم تكن عائلتي والوفد الذي ذهبت برفقته لعُدْت لوحدي إلى البيت، وقد حزَّ الأمر في نفسي ونسأل الله الإخلاص، ولكني ذهبت لهذه المسابقة من أجل نيل رضى الله تعالى، وحتى أُعْلِي عَلَم بلدي في هذا المجال".