لم تُخْف الفنانة المصرية المعروفة بوسي، في حوار قصير مع هسبريس، كونها انحازت في التصويت إلى الفريق أحمد شفيق في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية المصرية التي واجه فيها الدكتور محمد مرسي مرشح الإخوان المسلمين. وبررت بوسي، التي تحضر إلى المغرب للمشاركة في لجنة تحكيم المهرجان الدولي لسينما المؤلف، اختيارها شفيق كونه يمثل الدولة المدنية التي تناصر الحريات والحقوق والديمقراطية، مقابل الدولة "الدينية" التي يجسدها مرسي وحزبه. ونفت بوسي، في الحوار ذاته، أية تخوفات تنتابها من فوز الإسلاميين في مصر، غير أنها استدركت بالقول إنها لمست تراجعا في تحقيق الوعود التي أطلقها هذا التيار، مردفة بأن مصر بلد الحريات على مستوى الفنون، وإذا ما قام الرئيس المُنتخَب بالحد منها فإن المصريين سيتحركون للدفاع عن حرياتهم. هل يمكن أن تطلعنا الفنانة بوسي عن جديدها في مجال الفن؟ أنا الآن بصدد الاشتغال في مسلسل تلفزيوني "طير يا طيارة" مع الفنان مصطفى فهمي، من إخراج ضياء فهمي، وتأليف فيفيان محمود، وقصة المسلسل تدور حول الحالة الاجتماعية والعلاقات الإنسانية قبل الثورة المصرية. كيف تلقيت خبر فوز الدكتور محمد مرسي في الانتخابات الرئاسية كرئيس لمصر، وأنت بالمغرب في لجنة التحكيم بمهرجان الرباط الدولي لسينما المؤلف؟ أولا.. أنا قمت باختيار المرشح أحمد شفيق، لأنني مع مبدأ الدولة المدنية المؤمنة بالحريات والحقوق والقانون والديمقراطية، فمصر يجب أن تبقى لكل المصريين والمصريات، وأرفض أن يكون أي تمييز بين فصيل وفصيل آخر.. لقد عشنا كمصريين ومصريات منذ سنين مع بعضنا البعض بدون تمييز سواء في العرق أو الدين. هل نفهم من كلامك هذا أن لك تخوفات من انتخاب زعيم إسلامي عبر انتخابات تعددية كرئيس لمصر بعد ثورة يناير؟ لا أبدا.. ليست لي أية تخوفات، لكن ما لاحظته أن مرسي وأتباعه وعدوا بعدة أشياء، وقالوا كلاما كثيرا وتراجعوا عنه، ووعدوا بأشياء كثيرة وأخلفوا فيها، واليوم بعد انتخاب مرسي كرئيس للجمهورية سنرى التجربة مستقبلا. مصر كانت رائدة في العالم العربي على المستوى الفني والثقافي، هل تشعرين بأن هذا التغيير السياسي الذي أنتجته الانتخابات الرئاسية بإمكانه أن يؤثر على الوضع الفني والثقافي مستقبلا؟ مصر كانت ولازالت وستبقى دائما رائدة في المجال الفني، وينبغي أن تكون دولة مدنية وبلدا يرعى الحريات، وإذا ما قام الرئيس المُنتخَب بغير ذلك وأخلف وعده، فإن الكل سيتحرك.